اخبار الرياضة

هل أظهر الألتراس قيمتهم اثناء مباراة مصر وبوركينا فاسو؟

هزم منتخـب مصر ضيفه منتخـب بوركينا فاسو بهدفين لهدف ليخطو خطوة إضافية نحو التأهل الي نهائيات كاس العالم 2026، التى ستُقام بملاعب أمريكا الشمالية وتحديدًا فى الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ورفع منتخـب مصر رصيده الي 9 نقاط محققًا الْعَلَّامَة الْكَامِلَة وبفارق 4 نقاط عَنْ مطارده غينيا بيساو و5 نقاط عَنْ بوركينا فاسو.

المصريون افتتحوا المباراه بالطريقة المثالية بتسجيل محمود تريزيغيه هدفين فى الدقائق العشرة الأولى؛ لكن النتيجة بقيت على حالها حتـى نهاية الشوط الاول رغم أفضلية الفراعنه؛ ليستغل البوركينابيون الموقف ويسجلوا هـدف تذليل الفارق فى الشوط الثانى؛ لكن فريق حساـم حسن خرج فائزًا فى نهاية المطاف.

مشكلة فى التشجيع صاحبت مباراة مصر امام بوركينا فاسو

المباراه شهدت حضورًا جماهيريًا غفيرًا فى ستاد القاهره؛ لكن الملاحظ هو غياب اى نوع مـن أنواع التنظيم التشجيعي.

لِقرابة الـ90 دقيقة بدت الجماهير المصرية وكأنها لا تمتلك هتافًا جماعيًا واحدًا وتفاعلهم كان فقط عند تَسْجِيلٌ هـدف أو بحد أقصى عند الفرص الخطيرة الضائعة والتي اختفت بعد منتصف الشوط الاول تقريبًا فاختفى معها اى تفاعل جماهيري حقيقي.

مـن احتفال محمود حسن "تريزيغيه" بأحد هـدفَيه فى مباراة مصر وبوركينا فاسو

الظاهرة ليست وليدة اليـوم، فحتى الهتافات البسيطة التى هتفت بها الجماهير المصرية لسنوات طويلة لم تعد موجودة تقريبًا.

ورغم تعرضهم لانتقادات مبررة أحيانًا بسـبب رتابة تشجعيهم مع بعض الأغاني المعقّدة، فإن مباراة مصر اليـوم عرضت قيمة ما تقوم به روابط الألتراس فى مباريات الانديه المصرية.

فهتافات مثل “فى الكورفا سود، جمهور أسود” لجماهير الزمالـك أو “فريق كثير فريق عظيم” لجماهير الاهلي أو “يا أغلى اسم فى الوجود دراويش” تثير الحميّة لدى الجماهير التى حضرت الي المباراه دون توجيه وتحتاج مـن يقودها تشجيعيًا ويجعلها لا تترقب الحدث التفاعلي مـن هجمة أو هـدف، بل تصنعه برفع نسق التشجيع وإثارة حماس اللاعبـين وبث الرعب فى المنافس.

فى غياب تلك الهتافات، ظهر ستاد القاهره دون دور قوي حقيقي يصنع الفارق اثناء المباراه وباتت الجماهير دون قيادة واضحة فكانت الفوضى التشجيعية واضحة جليّة.

هل يمكن ان نرى للألتراس دورًا فى مباريات منتخـب مصر القادمة؟ احتمالية ذلك قد تبدو بعيدة؛ لكن المؤكد ان غيابهم كان واضح الأثر الليلة. 

السابق
موعد مباراة المغرب وزامبيا فى تصفيات كاس العالم 2026 أفريقيا
التالي
تسلحنا بالإصرار لتحقيق هدفنا امام طاجيكستان