قصص وحكايات غريبة مـن بطوله كاس امم أوروبا

بطوله كاس امم أوروبا هى ثاني أكبر بطوله للمنتخبات بعد كاس العالم بسـبب نوعية وقيمة المتنافسين الذين يشاركون فيها، وكغيرها مـن المسابقات، ارتبطت بطوله “اليورو” بقصص وحكايات غريبة وأخرى طريفة ما زالت تروى حتـى الان.

ويحتوي تاريخ بطوله كاس امم أوروبا على العديد مـن القصص التى تحمل مجموعه مـن المشاعر المتناقضة والحوادث غير المألوفة، وحكايات أخرى يستعرضها موقع العمدة نيوز فى هذا المقال.

صاحب فكرة بطوله كاس امم أوروبا يبتلع صافرته!

ظهرت فكرة كاس امم أوروبا عَامٌ 1927 عَنْ بواسطة الفرنسي هنري ديلوني والنمساوي أوجو مايزال، ولكن اقامتها لأول مرة تاجلت الي غاية عَامٌ 1960 اى بعد 5 أعوام مـن وفاة صاحب الفكرة ديلوني.

اهداف كاس امم أوروبا 1968

وشغل ديلوني منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ تأسيسه عَامٌ 1954 وإلى غاية وفاته عَامٌ 1955، وقبل انتقاله الي العمل الإداري فى مجال كرة القدم، كان ديلوني لاعـبًا ثم أصبح حكـمًا.

وفي مجال التحكيم تقـدم صاحب فكرة بطوله كاس امم أوروبا لحادثة طريفة، عندما احتسب ركلة حرة فى إحدى المباريات، ولكنه وقف فى المكان المخالفة، ليسدد منفذ الركلة الحرة الكرة فى وجه ديلوني الذى فقد اثنين مـن أسنانه وابتلع صافرته فى حادثة موجعة بالنسبة له.

فرانكو يحرم إسبانيا مـن خوض الدورة النهائيه لكأس امم أوروبا 

نظمت فرنسا الدورة النهائيه للنسخة الأولى مـن بطوله كاس امم أوروبا عَامٌ 1960 بمشاركة 3 منتخبـات أخرى هى الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا.

وقبل الدورة النهائيه التى شاركت فيها 4 منتخبـات، لعبت المنتخبات المشاركة فى البطولة الدورين ثمن النهائى وربع النهائى بنظام الذهاب والإياب.

وحرم حاكم إسبانيا آنذاك الجنرال فرانكو منتخـب بلاده مـن خوض الدورة النهائيه لبطولة “اليورو” عَامٌ 1960، بعدما رفض سفر  منتخـب “لاروخا” الي الاتحاد السوفيتي للعب ربع النهائى، وهو القرار ذاته الذى اتخذه السوفييت برفض اللعب فى أرض محايدة، ليفصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعدها فى الموضوع بإعلان إقصاء إسبانيا وتأهل الاتحاد السوفيتي الي الدورة النهائيه.

القرعة تساعد إيطاليا على التتويج ببطولة كاس امم أوروبا 1968

شهدت النسخه الثالثة لبطولة كاس امم أوروبا والتي احتضنتها إيطاليا، صعود منتخـب “الآتزوري” الي النهائى عَنْ بواسطة القرعة بعد تعادله (0-0) مع الاتحاد السوفيتي.

وبسبب عدم الاعتماد على ركلات الجزاء فى تلك النسخه مـن “اليورو”، استخدم الحكـم عملة معدنية لإجراء القرعة التى ابتسم فيها الحظ للمنتخب الإيطالي الذى توج بلقب تلك الدورة بعد فوزه فى النهائى على يوغوسلافيا.

طريقة غريب مـن مدير فني تشيكوسلوفاكيا فى “يورو” 1976

حَقَّق منتخـب تشيكوسلوفاكيا الإعجار فى كاس امم أوروبا 1976، وتوج بالالقاب على حساب ألمانيا بطلة أوروبا والعالم آنذاك، ويدين المنتخـب التشيكوسلوفاكي بهذا الإنجاز الي مدربه فاكلاف يتزيك.

ركلة جـزاء التشيكوسلوفاكي أنتونين بانينكا الشهيرة

وانتصر منتخـب تشيكوسلوفاكيا على ألمانيا بركلات الجزاء، وإذا عرف السبب بطل العجب، فالمدرب يتزيك كان يعتمد على طريقة غريب لتحضير لاعبيه لركلات الجزاء، وهو استعانته فى التدريبـات بجماهير تصفر وتسب اللاعبـين لوضعهم تحت الضغط، وهي الاستراتيجية التى آتت أكلها بتتويج منتخـب تشيكوسلوفاكيا بالالقاب عَنْ بواسطة ركلات الجزاء.

بانينكا والشوكولاتة

لعب أنتونين بانينكا دورًا بارزًا فى نيل منتخـب بلاده تشيكوسلوفاكيا للقب كاس امم أوروبا 1976، عندما تألق فى ركلات الجزاء، وسجل ركلة فريدة مـن نوعها بلوب صغير فى منتصف شبـاك حارس منتخـب ألمانيا سيب ماير.

وأصبحت هذه الركلة علامة مسجلة باسم بانينكا الذى وضح بينما بعد عَنْ الطريقة التى تدرب بها لتنفيذها، وأوضح بأنه كان يبقى مع حارس منتخـب تشيكوسلوفاكيا فى التدريبـات، ويتراهن معه حول قطعة شوكولاتة، وأصبح ينفذها بطريقة متقنة أهدى بها منتخـب بلاده لقب “اليورو”.

الخوف مـن ركلات الجزاء 

وفي قصة غريبة أخرى حدثت فى بطوله كاس امم أوروبا، بذل لاعبو المنتخـب الفرنسي كل ما فى وسعهم الانتصار على البرتغال فى نصف نهائى نسخة 1984 قبل الذهاب الي ركلات الجزاء.

وبالفعل فاز “الديوك” بنتيجة (3-2) امام البرتغال، وبددوا كل المخاوف التى كانـت تحيط بهم قبل بداية اللقـاء، وذلك بعدما أخبرهم زميلهم جان تيغانا أنه لم يسبق له الفـوز مطلقًا فى ركلات الجزاء.