فى اثناء هدوء واضح بسوق انتقالات اللاعبـين ببطولة الدورى الإيطالي لكرة القدم، تبدو ان هناك عاصفة بالفعل تخص تنقلات المدربين بالمسابقة المحليه.
وبعيدًا عَنْ سيموني إنزاغي، الذى قاد إنتر ميلان للتتويج بالالقاب المحلي العام المنصرم 2023-24، بات مؤكدًا ألا يحتفظ اى مدير فني بمنصبه فى أندية القمة، باستثناء جيان بييرو غاسبيريني ودانييلي دي روسي، المُتوقع استمرارهما على رأس الجهـاز الفنى لأتالانتا وروما على الترتيب.
وتخلى ميلان، وصيف البطل، عَنْ مدربه ستيفانو بيولي؛ حيـث يبدو النادي اللومباردي على أعتاب التوقيع رَسْمِيًٌّا مع المدير الفنى البرتغالي باولو فونسيكا. والأمر ذاته مع يوفنتوس، الذى قرر الإطاحة بماسيميليانو أليغري، تمهيدًا للتوقيع مع التقني الشاب تياغو موتا.
ورغم ان بولونيا “الخامس” لم يكن راغبًا فى تغيير مدربه، فإن كتيبة “الروسوبلو” اضطرت الي التغيير الفنى، بسـبب اتخاذ موتا قراره بعدم تجديد عقده مع النادي.
ووقع بولونيا رَسْمِيًٌّا مع فينشينزو إيتاليانو، الذى قرر إنهاء حقبته مدير فنيًا لفيورنتينا “الثامن”، ليتعاقد الأخير مع رافاييلي بالادينو، الراحل للتو عَنْ تـدريــب مونزا.
أمّا بينما يخص لاتسيو “السابع”، فقد أجمعت اخبار صحفية على ان مدير فني النادي، إيغور تودور، سيغادر النادي بصفة فورية، بينما يفكر النادي العاصمي حاليًا فى هوية البديل للمدير الفنى الكرواتي.
وكان نابولي أكثر اعلنًا، اثناء صرح بالفعل عَنْ تعاقده مع أنطونيو كونتي؛ حيـث يأمل فريق الجنوب استعادة بريقه المفقود تحت قيادة المدرب السابق لإنتر ميلان.
سبب حراك انتقالات المدربين فى الدورى الإيطالي
يرجع ذلك الحراك فى سوق انتقالات المدربين ببطولة الدورى الإيطالي لكرة القدم، الي رغبة بعض الانديه فى تحسين مردودها الفنى ونتائجها، بعد موسـم صعب، ويتعلق الامر هنا على سبيل المثال بميلان ويوفنتوس.
وبالإضافة الي ذلك، يشعر بعض المدربين بأن حقبتهم فى أنديتهم قد انتهت، على شاكلة موتا الذى قاد بولونيا للتأهل الي دورى أبطال أوروبا، ويبدو متطلعًا لخطوة كبرى فى مسيرته التدريبية.
وعلى النقيض مـن اللاعبـين وأسعارهم الباهظة، لا تدفع الانديه المزيد مـن المال للتعاقد مع مدربين جدد؛ حيـث يقتصر الامر على راتب المدير الفنى، ومبلغ تعويضي لناديه السابق، بينما استفاد يوفنتوس على سبيل المثال مـن انتهاء عـقد موتا مع بولونيا، ليتعاقد مع المدرب “الإيطالي- البرازيلي” مجانًا.
وبالإضافة الي ذلك، تعطي أندية الدورى الإيطالي اهتمامًا بتحديد المدرب فى وقتٍ مبكرٍ مـن السوق الصيفية، مـن اجل إبرام الأنتقالات التى تتناسب مع أفكار كل مدير فني، لا سيما ان العمل التكتيكي بالالقاب الإيطالية يفوق معظم المسابقات المحليه الاخرى بأوروبا.
هل ينتقل هذا الحراك الي سوق اللاعبـين؟
مـن المُتوقع ان ينتقل حراك تنقلات المدربين الي ميركاتو اللاعبـين، خاصةً ان هناك المزيد مـن الأسماء المطروحة بالفعل على طاولة الانديه الكبيرة. وغالبًا ما تبرم أندية كرة القدم صفقات أكثر، فى حال قامت بتغيير مدربيها؛ حيـث يسعي كل نادٍ توفير التشكيلة الأنسب لمدربه الجديـد.
ورغم انتفاء وجود قوى شرائية كبيرة فى إيطاليا، فإن صعود 5 أندية الي دورى أبطال أوروبا العام القادم (إنتر، ميلان، يوفنتوس، أتالانتا، بولونيا)، وناديين الي الدورى الأوروبي (روما، لاتسيو) ونادٍ الي دورى المؤتمر الأوروبي (فيورنتينا) سيعني زيادة إيرادات هذه الانديه، وهو ما يبشّر بميركاتو تنافسي جدًا على صعيد اللاعبـين.
