يقابل فريق باريس سان جيرمان تحدّيًا ضخمًا يتمثّل فى ملء الفراغ الهائل الذى سيتركه رحيل نجمه كيليان مبابي، الذى انتقل الي ريال مدريد بعد اعوام حافلة بالإنجازات فى صفـوف النادي الباريسي منذ انتقاله مـن موناكو، تاركًا بصمة لا تُمحى مـن قلوب جماهيره.
وكان الدولى الفرنسي قد وضح قبل أسابيع قليلة بأنه لن يجدد عقده مع باريس سان جيرمان، وبأنه سيرحل عَنْ صفوفه بعد 7 مواسم قضاها معه، توج فيها بجميع الالقاب المحليه الممكنة.
باريس سان جيرمان يضع خطة لمرحلة ما بعد كيليان مبابي
بعد انتقاله الي ريال مدريد، ترك كيليان مبابي فراغًا هائلًا فى خط هجـوم “رأس الحربة” باريس سان جيرمان، ممّا دفع النادي الباريسي للبحث عَنْ بدائل مناسبة. وفي هذا الإطار، برزت أسماء ثلاثة لاعبين كأبرز المرشحين لملء هذا الفراغ وهم:
ماركوس راشفورد – مانشستر يونايتد
قدّم ماركوس راشفورد أداءً متذبذبًا مع مانشستر يونايتد هذا العام؛ لكنّه لا يزال لاعـبًا خطيرًا على الجناح الأيسر بفضل مهاراته الاستثنائية فى المراوغة والسرعة، بالإضافة الي قدرته على إنهاء الهجمات بفعالية.
رغم موسمه المتذبذب مع مانشستر يونايتد، سجّل راشفورد 8 اهداف وقدّم 5 تمريرات حاسمة، ممّا يُظهر إمكاناته الهائلة كلاعب جناح.
ويُعتقد انّ الانتقال الي باريس سان جيرمان قد يُسهم فى إعادة تنشيط مسيرته، على غرار ما حدث مع عثمان ديمبيلي بعد انتقاله مـن برشلونه.
يُعدّ ماركوس راشفورد، البالغ مـن العمر 26 عَامًٌا، خيارًا مثاليًا لملء الفراغ الذى سيتركه كيليان مبابي، ومع ذلك، سيحتاج راشفورد الي استعادة ثقته بنفسه واستعادة مستواه المعهود بعد موسـمٍ متذبذبٍ مع مانشستر يونايتد. ويُعتقد انّ مدير فني باريس سان جيرمان، لويس إنريكي، قادرٌ على مساعدة راشفورد على استعادة إمكاناته.
رافاييل لياو – ميلان
برهن رافاييل لياو على أنه أكثر مـن مجرد اكتشاف فى إيه سي ميلان، حيـث لعب دورًا محوريًا فى فـوز النادي بالالقاب فى العام قبل الماضي.
وتألق الجناح الأيسر بشكلٍ لافتٍ هذا العام، حيـث سجّل 14 هـدفًا وقدّم 14 تمريرة حاسمة فى 46 مباراة مع ميلان، ممّا جعله أحد اهمّ لاعبى النادي. وإضافةً الي تميزه فى مركز الجناح الأيسر، يتمتع لياو بقدرة على اللعب كمهاجم أيضًا، ممّا يُضفي على لعبه المزيد مـن المرونة والتنوع.
ومع ذلك، يمتلك لياو إمكانياتٍ هائلةً لتصحيح أرقامه بشكلٍ كثيرٍ تحت قيادة المدرب المُخضرم لويس إنريكي فى باريس سان جيرمان، فوجود لاعبين مبدعين مثل عثمان ديمبيلي وأشرف حكيمي وماركو أسينسيو فى النادي سيُتيح للياو فرصًا ذهبيةً لتلقي التمريرات الحاسمة وتسجيل المزيد مـن الأهداف.
تُضفي مراوغة لياو المُتقنة، المُقترنة برؤيته الثاقبة، لمسةً ساحرةً على لعبه فى مركز الجناح الأيسر، ممّا يجعله لاعـبًا مُبدعًا وخطيرًا فى الوقت ذاته. فمع معدله المميز مـن 1.6 تمريرة حاسمة و2.3 مراوغة ناجحة فى كل مباراة، يُثبت لياو قدرته على صنع فرصٍ مُثمرةٍ لزملائه وتسجيل الأهداف بنفسه. وإضافةً الي ذلك، سيُقدم لياو عنصرًا هجوميًا فريدًا لمجموعة إنريكي فى باريس سان جيرمان، مُختلفًا عما هو موجود حاليًا فى النادي، ممّا سيُتيح خياراتٍ تكتيكيةٍ جديدةٍ وفعالةٍ.
فيكتور أوسيمين -نابولي
لم يُكرّر المهاجم النيجيري إنجازاته المُبهرة مـن العام الماضي فى موسـم 2023-24؛ لكنّه حافظ على حضوره القويّ فى خط هجـوم “رأس الحربة” نابولي بتسجيله 17 هـدفًا فى 31 مباراة.
ورغم معاناته مـن اصابه فى أوتار الركبة اثناء العام المنقضي، إلا انّه أثبت قدرته على التغلب على الصعاب وتقديم أداءٍ مُقنعٍ امام المرمى.
تألق النجـم النيجيري فيكتور أوسيمين (25 عَامًٌا) اثناء موسـم 2022-23 بتسجيله 31 هـدفًا مُذهلاً، ممّا أسهم بشكلٍ كثيرٍ فى فـوز نابولي بلقب الدورى الإيطالي للمرة الأولى منذ 33 عَامًٌا.
وبلا شكّ، سيُشكل أوسيمين إضافةً هجوميةً هائلةً لفريق باريس سان جيرمان بقيادة المدرب المُخضرم لويس إنريكي، فقد أثبت براعته فى الثنائيات الهوائية، ممّا يجعله مصدرًا خطيرًا فى الكرات العرضية، ولكن مهارات أوسيمين لا تقتصر على ذلك فقط، بل يتمتع بمهاراتٍ ممتازةٍ فى المراوغة، ممّا يسمح له بالتغلب على المدافعين بسهولةٍ واختراق خطوطهم الدفاعية.
