خطفت لغة بيلينغهام الإسبانية اهتمام العديد مـن جماهير فريق ريال مدريد، اثناء الاحتفالية الخاصة بالفريق الذى توّج مؤخرًا بلقب دورى أبطال أوروبا لكرة القدم.
ورفع العملاق الإسباني لقب دورى الأبطال للمرة الخامسه عشرة فى تاريخه (رقم قياسي) إثر فوزه السبت الماضي على بوروسيا دورتموند الألماني بثنائية نظيفة فى النهائى، الذى أقيم على ستاد ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن.
وكان النجـم الانجليزي الموهوب جود بيلينغهام أحد الركائز الأساسية، التى اعتمد عليها موسـم “الميرينغي” الناجح، والذي ختمه بالتتويج بلقب الأبطال والدوري الإسباني للمرة الـ36 فى تاريخه.
لغة بيلينغهام تخطف الأضواء فى احتفالات الـ15
اثناء احتفالات النادي المدريدي بلقب دورى الأبطال، خطف “نجم الأسود الثلاثة” الأضواء كعادته هذا العام، ولكن هذه المرة ليس مـن بوابة إسهاماته التهديفية المؤثرة ولا عبر احتفاليته الشهيرة، وإنما مـن اثناء كيفية تحدّثه باللغة الإسبانية، الذى يعتبر حديث العهد بها، وهو ما أثار الاستغراب والدهشة بشأن سرعة تمكّنه مـن آلياتها.
لغة بيلينغهام المتعارف عليها هى الإنجليزية، وهي لغة بلده، ولكنّ انتقاله الي ريال مدريد، دفعه لتعلم اللغة الإسبانية سريعًا، والذي بات يتقنها بشكل مميز حسب فيديـو ظهر فيه مـن اثناء مقابلة مع القناة الرسمية لبطل الليغا.
ونشر الحساب الرسمى للبرنامج الإسباني المعروف “الشيرينغيتو” على منصه “X” فيديـو مقتضبًا، يبرز لغة بيلينغهام الإسبانية، التى تحسنت بشكل لافت مقارنة بشهوره الأولى فى معقل “البرنابيو”.
وانتبه المذيع لتميّز بيلينغهام فى وضح الإسبانية بطلاقة، ليسأله عَنْ ذلك بشكل مباشر، فكانت إجابة نجم خط وسـط الملكي أنيقة ومغلّفة بتواضع كثير، اثناء اعلن: “لغتي الإسبانية جيدة، ولكنها ليست مثالية. أعتذر عَنْ اى تقصير. ما زلت أسعى الي تحسينها يـوم بعد آخر”.
لغة بيلينغهام كانـت أحد الأسباب الجوهرية لإنجاح عملية تأقلمه بشكل سريع فى صفـوف الريال، ليكسر بذلك الحواجز النمطية، المتعارف عليها عند اللاعبـين بشأن بطء الانسجام عند التحول لفريق جديد، والتي يسبّبها عادة حاجز اللغة.
وقدّم النجـم الانجليزي صاحب الـ21 عَامًٌا، موسـمًا أول مبهرًا بقميص “البلانكوس”، بعد انتقاله فى الصيف الماضي مـن بوروسيا دورتموند بصفقة بلغت 103 ملايين يورو, حيـث تمكّن مـن خطف الأضواء وإبراز بصمته سريعًا مع كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي, بتوقيعه 24 هـدفًا (منها 19 فى الليغا) ومنحه 12 تمريرة حاسمة فى 42 مباراة خاضها بقميص “الميرينغي” هذا العام، باحتساب جميع المسابقات.
جدير بالذكر انّ عطاءات بيلينغهام الغزيرة وموسمه المميز، انعكس على تقييمات المركـز الدولى للدراسات الرياضية فى قائمة أغلى لاعبى العالم، إذ بوّأه الصدارة بقيمة 280 مليون يورو، اى بفارق 100 مليون يورو كاملة عَنْ قيمته السوقية الحالية البالغة 180 مليون يورو، حسب موقع “ترانسفير ماركت” المعروف.
