اخبار الرياضة

هل أخطأ كلوب عندما صرح رحيله فى منتصف العام؟

يجهز فريق ليفربول الانجليزي للدخول فى حقبة جديدة بدايةً مـن العام القادم 2024-25، إثر رحيل المدرب الألماني يورغن كلوب بنهاية هذا العام بعد 8 اعوام ونصف مع الريدز.

وكان محبو النادي الشمالي وجماهيره حول العالم يأملون فى نهاية فضلى مـن تلك التى نشاهدها الان فى قصة يورغن كلوب وليفربول المليئة بالإنجازات واللحظات السعيدة، إلا أنهم تلقوا أسوأ نهاية، بعد الخروج مـن ربع نهائى الدورى الأوروبي بهزيمة ثقيلة امام أتلانتا (3-1) فى مجموع المباراتين، قبل ان يتلاشى حلم التتويج بلقب الدورى بعد خسارةٍ وتعادلٍ فى آخر مواجهتين امام إيفرتون الجار ووست هام يونايتد.

التحول الغريب فى نتائـج الريدز، اثناء شهري مارس وأبريل مقارنةً ببقية العام، قد يكون ناتجًا عَنْ العديد مـن التفاصيل والظروف، مثل الإصابات وتراجع مستوى بعض اللاعبـين والخلافات، إلا ان هناك سببًا آخر للتراجع الصادم فى أداء الليفر فى آخر 7 مباريات.

كلوب يشتت النادي فى منتصف العام

جاء إعلان يورغن كلوب عَنْ قراره بالرحيل عند نهاية العام بمثابة صفعة قوية لجماهير النادي الأحمر واللاعبين أيضًا، خاصة بعدما استعاد النادي توّهجه تحت قيادته مـن تسلمه زمام الامور.

وبالنظر فى موسـم ليفربول، خسر رفاق النجـم المصرى صلاح 3 مباريات فى 34 مباراة خاضوها بجميع المسابقات منذ بداية العام فى أغسطس وحتى نهاية شهر يناير الماضي، بمعدل خسارة واحده كل 11.33 مباراة، وهو الوقت الذى صرح فيه مدير فني دورتموند السابق عَنْ قراره بالرحيل.

4 هزائم فى شهرين مقارنةً بـ4 هزائم طوال العام

إلا ان مستوى النادي تراجع تدريجيًا منذ إعلان كلوب فى 26 يناير وحتى ضياع حلم التتويج بالثلاثية فى أبريل، وهو ما يمكن ان يكون ناتج عَنْ الضغط الذى وضع على لاعبى النادي بتحقيق افضل نهاية مع مدربهم بسـبب إعلانه المبكر.

وبالنظر فى متابعة منصه “سكواوكا” لإحصائيات ليفربول الهجومية والدفاعية منذ بداية العام وحتى شهر مارس، ويمكن ملاحظة مدى تراجع مستوى النادي.

معدل الأهداف

حَقَّق ليفربول معدلًا كثيرًا لتسجيل الأهداف (Expected Goals/XG) بمتوسط تَسْجِيلٌ جاء الي 2.57 هـدف فى المباراه، منها 1.84 هـدف مـن اللعب المفتوح، إلا أنه تراجع بشكل كثير فى شهر أبريل، بمتوسط جاء الي 1.38 هـدفًا و0.75 فقط مـن اللعب المفتوح لكل مباراة فى الدورى واليوروبا ليغ، رغم صعود معدل تسديد النادي فى الشهر الماضي الذى جاء الي 21.5 تسديدة فى المباراه الواحدة، بينما كان 19.3 فى المباراه الواحدة لبقية العام، ما يعني ان النادي يسعي بشكل أكبر؛ لكنه لا ينجح فى تحويل فرصه لأهداف أو هجمات خطيرة.

تراجع دفاعي 

وبالنسبة للدفاع، كان شهر أبريل هو الأصعب على خط دفاع الليفر، حيـث استقبل النادي 12 هـدفًا، أكثر بـ4 اهداف مـن شهر مارس، كَمَا استقبل مرمى ليفربول 8.25 تسديدات مـن دَاخِلٌ منطقه الجـزاء فى كل مواجهه بنفس الشهر، وهو معدل مرتفع مقارنة بـ 6.86 تسديدات فى بقية العام.

فريق ليفربول الانجليزي مـن العام الحالي 2023-2024 (CNN)

بالإضافة الي ذلك، تراجعت أرقام ليفربول الدفاعية بشكل واضح للتشتيت والاستحواذ على الكرة، حيـث تراجع متوسط تشتيت الكرة لـ10.75 لكل مباراة فى أبريل مقارنةً بـ15.32 لبقية العام، أمّا بالنسبة للاستخلاص، تراجع معدل كتيبة كلوب مـن معدل 6.24 مرات الي 4.38 مرات فى الثلث الهجومي ومن 21.65 الي 18 مرة فى الثلث الدفاعي.

وأما بالنسبة للأخطاء الدفاعية التى نتج عنها اهداف، فلقد ارتفع معدل خط دفاع كتيبة يورغن كلوب فى أبريل لـ0.5 خطأ عَنْ كل مباراة، وهي زيادة كبيرة مقارنةً بـ 0.16 فى الفتره مـن أغسطس الي مارس.

السابق
عجمان يقطع الطريق امام الزمالـك وبيراميدز لضم وليد أزارو
التالي
الزمالـك مع غوميز.. تراجع فى الفرص المصنوعة وهوية واضحة