تتواصل مساعي مانشستر سيتي لمواصلة الضغط على أرسنال، وذلك عندما يَخُوض اختبارًا صعبًا امام مضيفه العنيد برايتون، لحساب مواجهه مؤجلة مـن المرحله التاسعه والعشرين مـن الدورى الانجليزي الممتاز.
وفي حال أراد سيتي استعادة قمة الـ”بريميرليغ”، فعليه أولاً اعلن مباراتيه المؤجلتين، امام كل مـن “النوارس” هذه الليلة، والقمة المرتقبة على أرض توتنهام هوتسبير لحساب المرحله الرابعة والثلاثين مـن المنافسه، المبرمجة بتاريخ 14 مايو/ آيار القادم.
ويحتل السيتي المركـز الثالث فى ترتيـب الدورى الانجليزي الممتاز برصيـد 73 نقطه مـن 32 مباراة، متخلفًا بفارق 4 نقاط عَنْ أرسنال الذى يأتي الصدارة برصيـد 77 نقطه مـن 34 مباراة.
مانشستر سيتي امام امتحان صعب لتناسي إخفاق الأبطال
ويأمل رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا، طيّ صفحة الخروج مـن مسابقه دورى أبطال أوروبا وخسارة البطولة القاري، بعد الخروج على يدي ريال مدريد فى الدور ربع النهائى بركلات الجزاء إثر التعادل ذهابًا فى البيرنابيو (3-3) وإيابًا فى الاتحاد (1-1).
وبعد الخروج مسبقًا مـن كاس الرابطه، لم يتبقّ لفريق مانشستر سيتي فعليًّا سوى مسابقتي الدورى وكأس الاتحاد الانجليزي الذى نجح فيه “السيتيزنس” فى بلوغ النهائى، بعد إزاحته تشيلسي بهدف وحيد، ليترقّب منازلة غريمه اللدود مانشستر يونايتد، المتأهل على حساب كوفنتري بركلات الجزاء، بعد التعادل فى مباراة مثيرة (3-3)، فى نهائى مرتقب فى 25 مايو القادم على أرضية ستاد ويمبلي.
وقبل صدام الكأس امام اليونايتد، سيكون على نجوم “السماوي” الانتباه فى الدورى وما يحمله مـن عقبات، حيـث ستواجهه ست مباريات متفاوتة الصعوبة مع اشتراكها فى ذات القدر مـن الأهمية، حيـث سيصطدم خارج أرضه بكل مـن برايتون (اليـوم)، وتوتنهام ونوتنغهام فورست وفولهام، بينما سيستقبل على ملعبه وولفرهامبتون ووست هام يونايتد فى الجولة الختامية.
ولن تكون مواجهه برايتون هىّنة على مان سيتي، وهو ما تؤكده قمه الذهاب فى معقل الاتحاد بالذات، والتي رغم انتهائها بفوز السيتي بنتيجة (2-1)، واجه النادي صعوبات كبيرة، فى اثناء تقديم لاعبى الإيطالي المحنّك روبيرتو دي زيربي عروضًا جيدة، ومع غياب الهداف النرويجي إيرلينغ هالاند عَنْ لقاء العودة امام “النوارس” اليـوم، قد يكون الامر أكثر تعقيدًا.
غوارديولا يشتكي جـدول المباريات “غير المقبول”
وفي ضوء آخر، انتقد مدير فني السيتي غوارديولا فى وقت لاحق، الجدول الزمني “غير المقبول” الذى يعرّض صحة لاعبى فريقه المتعبين للخطر، وذلك بعد خسارة حلم ثلاثية تاريخية جديدة بتجريده مـن لقب دورى الأبطال على يدي “الميرنغي”.
وقال غوارديولا فى وقت سبق بلوغ فريقه نهائى كاس الاتحاد: “أنا سعيد جدًّا بلعب نصف نهائى كاس الاتحاد الانجليزي. أحب ان أكون فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا (قبل الخروج لاحقًا). لكن مـن غير المقبول ان نلعب اليـوم”.
وأضاف: “لماذا لا يعطوننا يـومًا إضافيًّا؟ تشيلسي ومانشستر يونايتد وكوفنتري لا يلعبون فى دورى أبطال أوروبا. هل السبب هى القنوات الناقلة؟ حسنًا، لا تطلبوا مني القيام بأشياء إضافية (مـن أجلها)”، فى إشارة الي برمجة مباراة مانشستر يونايتد وكوفنتري الأحد آنذاك.
وبعيدًا عَنْ ذلك، يعلم المدرب الإسباني جيدًا انّ إنهاء العام بثنائية الدورى والكأس، يعدّ بدوره نجاحًا باهرًا لفريقه مانشستر سيتي، على الرغم مـن أنه كان يسعي لتكرار إنجاز الثلاثية التاريخية.
جدير بالذكر انّ مانشستر سيتي يحاول فى العام الحالي لتحقيق لقب الدورى الانجليزي للمرة العاشرة فى تاريخه والرابعة تواليًا، بينما يعمل الحفاظ على لقب كاس الاتحاد الذى أحرزه العام الماضي، وتحقيقه للمرة الثامنة فى تاريخه.
