اخبار الرياضة

أرسنال كان فى “نزهة” تدريبية امام تشيلسي

فى مثل هذا الوقت مـن العام الماضي، انحرفت مساعي أرسنال فى المنافسة على لقب الدورى الانجليزي الممتاز عَنْ مسارها بشكل كثير، بعد تعادله الكارثي (3-3) امام ساوثهامبتون فى 21 أبريل 2023، وهزيمته امام مانشستر سيتي بعد أيام قليلة.

لكن أرسنال تفادى مثل هذا الانهيار فى مواجهه صعبة امام تشيلسي الذى لا يمكن التنبؤ به وبمستوياته، تمامًا بمثابة قشرة موز قد تستهتر بها، وينتهي بك الحال بالسقوط؛ لكن أرسنال مزق شبـاك البلوز بخماسية ولم يترك لنفسه اى فصل بارد.

وتعد هذه هى ثاني أكبر خسارة لتشيلسي فى الدورى الممتاز فى لندن، بعد الخسارة (6-0) امام كوينز بارك رينجرز فى 31 مارس 1986.

تشيلسي.. قوته فى بالمر فقط

جاء الي متوسط أعمار لاعبى تشيلسي الأساسيين فى هذه المباراه 23 عَامًٌا و169 يـومًا، وهذه واحده مـن أصغر التشكيلات الأساسية فى تاريخ الدورى الحديث.

هذا اليـوم الذى يمكن فيه وصف مشكلة تشيلسي فى تعاقداته المبالغ فيها، وعدم وجود مهاجـم جيد، لدرجة ان قائمة إصابات تشيلسي هى فى الواقع افضل مـن النادي الذى بدأ المباراه.

تشيلسي فريق عديم الكفاءة والجودة بدون نجمه الشاب كول بالمر الذى غاب بسـبب المرض، فلا وجود لشعلة فى الهجوم ولا لاعـب يصنع الفارق مثله.

بوكيتينو متهم هذه المرة

فى مباراة تشيلسي التى خسرها بهدف امام مانشستر سيتي فى نصف نهائى كاس الاتحاد الانجليزي، قام بوكيتينو بعمل جيد وقدّم مباراة طيبة ولولا إهدار فرص بالجملة لحقق الفـوز.

بوكيتينو يتحمل مسؤولية خسارة اليـوم فى اختيار التشكيلة وتوقيت التبديلات، لكن الأسوأ مـن كل ذلك هو قيامه بالتغيير فى قلب دفاعه الذى لعب امام السيتي بدون مبرر!

لاعبو أرسنال يحتفلون بالهدف الخامس فى مرمى تشيلسي (Getty) العمدة سبورت

بينوا بادياشيل كانـت تمريراته الخاطئة تضع دفاع تشيلسي تحت الضغط أتاح لهافيرتز الوقت والمساحة لإضافة الهدف الرابع لأرسنال. اما مارك كوكوريلا فأمضى المزيد مـن الوقت فى الجدال مع لاعبى أرسنال، بينما كان بن وايت وساكا يخترقان جبهته دون اى مضايقة.

انهيار دفاع تشيلسي هذا العام تؤكده حقيقة ان الأهداف الـ57 هـدفًا التى تلقاها فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام؛ هو أكبر عَدَّدَ مـن الأهداف فى موسـم واحد يستقبله بالمسابقة (متجاوزًا 55 هـدفًا فى موسمي 1994-1995 و1996-1997).

الفارق بين وسـط أرسنال وتشيلسي

المباراه توضح فارق الْجَوْدَةُ الكبير فى وسـط ستاد أرسنال وتشيلسي؛ وعندما نحلل أداء ثلاثي وسـط تشيلسي نجد ان موسيس كايسيدو “الصفقة الشبح” التى لم تُظهِر ولو 10% مـن إمكانياتها فى برايتون، لا يمكن ان يكون هو اللاعب الذى قاتل عليه تشيلسي وأرسنال وليفربول.

اما إنزو فيرنانديز فقدم أسوأ عروضه هذا العام بكرة ودون كرة وتم إخراجه فى منتصف الشوط الثانى، بينما فقد كونور غالاغر الكرة بشكل روتيني فى الوسـط وكان بعيدًا عَنْ أداء القائد، وافتقد لبالمر المنسجم معه. 
لكن ماذا عَنْ أرسنال؟ الذى لعب بأفضل توليفة فى الوسـط.

توماس بارتي كان مميزًا فى بدايته الرابعة فقط فى الدورى الممتاز هذا العام، والحفاظ على لياقته المميزة كَمَا اليـوم قد تكون حاسمة لأرسنال فى سباقه على البطولة.

ديكلان رايس صنع الهدف الافتتاحي باندفاع رائع للأمام، وكان فى كل مكان بعد ذلك فى الْمَلْعَبُ، اما مارتن أوديغارد فتمريراته لزملائه كانـت على طبق مـن ذهب، وهذا هو الفارق بين وسـط أرسنال المميز والمتنوع، ووسط ستاد تشيلسي “باهظ التكلفة” سيئ الْجَوْدَةُ!

كاي هافيرتز مهاجـم افضل مـن جيسوس

لم يبدأ كاي هافيرتز المباراه بشكل جيد وأهدر فرصًا مبكرة بينما قراراته سيئة فى الثلث الأخير، لكنه سجل هدفين بخبرة وقلب أداءه فى الشوط الثانى وكان فعالاً للغاية.

تحوّل أداء هافيرتز فى الشوط الثانى وسجل هدفين، وأثبت أنه كمهاجم “رغم ان هذا ليس مركزه” فهو افضل وأشد اعلنًا مـن غابرييل جيسوس الذى بدأ بديلًا ولم يكن له اى دور يُذكر حتـى بعد دخوله.

السابق
خليفة حكيمي فى مدريد مطلوب فى إيطاليا
التالي
بسـبب الإنذارات| 5 لاعبين مـن الترجي عليهم الحذر امام صن داونز