صعود فريق العين الإماراتي الي نهائى دورى أبطال آسيا، رغم خسارته مـن الهلال السعودي بهدفين مقابل هـدف (1-2) على ستاد المملكة أرينا، فى عودة الدور نصف النهائى.
بينما مباراة الذهاب فى الإمارات قد انتهت بفوز العين (4-2)، ليتأهل العين بالفوز فى نتيجه المباراتين بنتيجة (5-4)، حيـث يجهز لمواجهة إما فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي أو يوكوهاما إف مارينوس الياباني، علمًا ان أولسان قد حَقَّق فوزا على ملعبه بهدف وحيد، فى انتظار مباراة العودة غَدًا الأربعاء.
وتأهل العين لنهائي دورى أبطال آسيا للمرة الرابعة فى تاريخه (2003، 2005، 2016، 2024) وأول نهائى للفرق الإماراتية فى البطولة منذ صعود العين لنهائي 2016، بينما أصبح الهلال أكثر فريقٍ يودّع البطولة مـن الدور نصف النهائى فى 3 مناسبات (2010، 2015، 2024).
العين بصبغة إيطالية
عطفًا على الأداء فى المباراتين، فالعين كان الأحق بالتأهل، وقد أظهر شخصية كبيرة رغم تقـدم الهلال المبكر وتعامل مع المباراتين بإجادة تامة.
وخاض النادي الإماراتي المباراه بتكتيك ناجح مـن مدربه الأرجنتيني هيرنان كريسبو، بالاعتماد على 3 لاعبين فى قلب الدفـاع بطريقة أقرب الي 5-4-1 بوجود المغربى سفيان رحيمي كمهاجم وحيد لأول مرة فى مسيرته مع العين.
لكن الفكرة كانـت قائمة على جعل لاعـب الوسـط الكوري الجنوبي يونغ وو بارك، يلعـب كمدافع ثالث الي جانب خالد الهاشمي وكوامي كواديو مع ميله الي الجانب الأيمن للمساعدة على غلق الجبهة.
عندما تقـدم إريك جورجينس، المدافع الأيسر صاحب الهدف للإصابة، كان كريسبو حاضرًا بوضع سعيد جمعة، المدافع الأيمن أو قلب الدفـاع بدلاً منه.
لعبة واحده تكفي لتحطيم الهلال
العين لعب مباراة دفاعية بامتياز، صحيح أنه سدد 7 تسديدات فى هذه المباراه، وهو أقل مجموع له فى مباراة واحده فى دورى أبطال آسيا 2023-2024، كَمَا ان لاعبى العين لمسوا الكرة فى منطقه جـزاء الهلال 9 مرات فقط مقابل 40 مرة للهلال.
لكن هـدف العين الاول، يوضح أمرًا مهمًّا جدًا، وهو خداع لاعبى الهلال بتحرك الظهير الأيسر البرازيلي إريك مـن خارج الْمَلْعَبُ لداخل الْمَلْعَبُ وهي لعبة فعلها العين أكثر مـن مرة دون ان يسعي الهلال فهمها.
وجود كاكو (أكثر لاعـب فى دورى أبطال آسيا صناعة للفرص 22)، فى العمق مع وجود اثنين آخرين وهما بالاسيوس وأحمد بارمان، جعل ثنائي وسـط الهلال يركزان عليهما، وهنا وجد إيريك الفرصة للاختراق مـن العمق دون وجود اى راقبة وسجل.
تأثير غياب ميتروفيتش
أتيحت للهلال المزيد مـن الفرص المحققة (والغريبة) دون النجاح فى التسجيل. حيـث بدأ المباراه بوجود صالح الشهري كمهاجم، ثم سحبه ودفع بسلمان الفرج، كَمَا فعل فى مباراة الذهاب عندما سحـب عبد الله الحمدان ودفع أيضًا بالفرج.
لا مثيل لهداف بقيمة الصربي ألكسندر ميتروفيتش فى الهلال، وغيابه كان مؤثرًا للغاية، لا أحد يستطيع تعويضه.
جورجي جيسوس فى اثناء عدم توافر الخيارات الهجومية الجيدة لعب بمحمد كانو وسيرغي سافيتش فى منطقه الجـزاء لاستغلال أطوالهم فى الكرات العرضية فقط. كانـت هذه هى الحالات.
