نجحت شركة “موبيليس” للاتصالات فى الجزائر، اليـوم الثلاثاء، فى القيام بخطوة عملية مكنتها مـن الحصول على أغلبية أسهم فريق شبيبة القبائل الجزائري وذلك بعد إقناعها لبعض المساهمين بالتنازل عَنْ أسهمهم، وترسيم خروجهم مـن النادي، لتبقى “موبيليس” لوحدها متحكمة فى جميع الامور، مما سيمكنها مـن تجسيد مشروعها العملاق، والقيام بجميع الإصلاحات دَاخِلٌ النادي دون اى عراقيل.
ملاك شبيبة القبائل انطلقوا سريعًا فى الإصلاحات
وقررت شركة “موبيليس” المالكة لنادي شبيبة القبائل، تعيين الهادي ولد علي، الوزير السابق للشبيبة والرياضة فى الجزائر ما بين عامي 2015 و2017، رئيسًا جديدًا لمجلس ادارة النادي، بالإضافة الي تعيين عبد الحكيم مدان مديرًا عَامًٌا للفريق، وهو الذى يعتبر مـن بين اهم الأسماء التى لعبت للفريق طوال تاريخه، وكان قائدًا له لسنوات طويلة.
ووجه عاشور شلول رئيس مجلس الإدارة النادي الجزائري الذى تم تأكيد رحيله بصفة رسمية عَنْ النادي، رسالة خاصة الي كل جماهير شبيبة القبائل، حيـث أعلن لهم بأنه تشرف كثيرًا بخدمة النادي، رغم جميع الصعوبات التى واجهها والضغوط التى تقـدم اليها، واعتذر عَنْ اى مخالفات قام بها، وطالبهم بمواصلة دعـم “الكناري”، وهو متأكد بأن النادي سيعود قريبًا كَمَا كان لاحقًا بفضل المشروع الذى تعمل عليه الشركة المالكة.
ويترقب ان يعقد الهادي ولد علي رئيس مجلس الإدارة، وعبد الحكيم مدان المدير العام، اجتماعًا مهما اثناء الأيام القليلة القادمة، وذلك مـن اجل التفاهم على جميع النقاط الرئيسة التى سيتم العمل عليها، والتباحث حول الأسماء المناسبة التى سيتم تعيينها فى بقية المناصب، حيـث يريد الرجلان عدم ارتكاب اى مخالفات، وتعيين الأشخاص المناسبين لتقديم افضل خدمة للفريق.
وتنتظر جماهير شبيبة القبائل ان تكون هذه الخطوة بداية عودة “عملاق جرجرة” الي مكانته الطبيعية ما بين الكبار، وهم الذين تعرضوا للكثير مـن الضربات الموجعة اثناء المواسم الاخيره، بسـبب التراجع الكبير الذى حل بفريقهم الغائب عَنْ منصات التتويجات منذ مدة طويلة، حيـث كان يتخبط فى العديد مـن المشكلات الإدارية والمالية، مما أدى الي صراعات داخلية كبيرة كانـت لها تأثيرات سلبية واضحة.
وفشل “الكناري” فى تقديم مستويات ترضي محبيه اثناء هذا العام، الذى يأتي فيه المركـز الثامن فى ترتيـب الدورى الجزائري بعد مرور 23 مرحلة، حيـث حَقَّق نتائـج ضعيفة جدًا تسبب فى إقالة أكثر مـن مدير فني، مع توديعه بطولات كاس الجزائر فى دور مبكر، فى موسـم وصف بأنه مـن بين الأسوأ فى تاريخ النادي.
