لم تتوقف الليلة الصعبة التى عاشها مدير فني برشلونه تشافي هيرنانديز عند حدود خسارة موعد الكلاسيكو فحسب، وإنما حملت معها رقمًا سلبيًّا تاريخيًّا، بقي صامدًا مدة 84 عَامًٌا، وهذا ما جعل المدرب الكتالوني عرضة لانتقادات لاذعة.
وخسر برشلونه مباراة القمة التى احتضنها معقل “سانتياغو بيرنابيو” امام غريمه ريال مدريد بنتيجة (3-2)، الامس الأحد، لحساب بطولات المرحله الثانية والثلاثين مـن الدورى الإسباني، مع العلم ان “البلوغرانا” سقط أيضًا على أرض “لويس كومبانيس” ذهابًا بنتيجة (1-2).
وبعد خروجه مـن دورى الأبطال منذ أيام، مثلت خسارة الامس الأحد ضربة قاصمة لحظوظ برشلونه فى المنافسة على فرصه فى المحافظة على لقب الليغا، حيـث بات يبتعد بفارق 11 نقطه عَنْ المتصدر ريال مدريد وقبل 6 مراحل فقط عَنْ نهاية الدورى.
تشافي يحيي رقمًا سلبيًّا فى الكلاسيكو عمره 84 عَامًٌا
وبعد انقضاء كلاسيكو الغريمين الإسبانيين، انتشرت سريعًا الإحصاءات اللافتة التى تقدّم فى مضمونها دلالات على واقع الفريقين فى الوقت الحالي، لاسيما برشلونه، الذى لم تفلح بعض عروضه الجيدة فى هذا العام لغضّ البصر عَنْ المشكلات الفنية التى يعانيها النادي المتوّج بطلًا لليغا فى العام الماضي.
خسارة الكلاسيكو على أرض “البيرنابيو” ألصقت بتشافي إحصائية قاتمة ومحبطة، لم يصل اليها اى مـن مدربي برشلونه منذ زمن بعيد، حيـث بات أول مدير فني يخسر 4 مباريات متتالية فى القمة، منذ ان حدث ذلك مع المدرب الأيرلندي باتريك أوكونيل، الذى أشرف على حظوظ النادي لمدة 4 مواسم ونصف فى الفتره الممتدة بين عامي 1935 و1940.
وبعيدًا عَنْ أوكونيل الذى توفّي عَنْ عَنْ عمر 71 عَامًٌا فى عَامٌ 1959، والذي كان لاعـبًا أيضًا فى “البرسا”، فإنّ العصر الحديث لم يشهد سقوط اى مدير فني للفريق فى 4 لقاءات متتالية امام ريال مدريد.
وانقاد تشافي للهزيمة امام “الميرنغي” فى الكلاسيكو الرابع على التوالي، فى لقاءات كاس ملك إسبانيا (0-4)، وفي الدورى هذا العام ذهابًا (1-2) وإيابًا (3-2)، وأيضًا فى كاس السوبر الإسباني (4-1)، وتلقت شباكه 13 هـدفًا كاملًا فى مقابل تَسْجِيلٌ هجومه 4 اهداف فقط، ولم يتخلّل هذه الحصيلة “السوداوية” سوى فـوز كتالوني وحيد ضوء كاس الأبطال “وديا” فى بداية العام التجهيزي، وكان بثلاثية نظيفة.
جدير بالذكر انّ تشافي عانى مـن ضغط جماهيري كثير هذا العام، بسـبب تراجع النتائج بعد موسـم أول ناجح أحرزه فيه لقب الدورى للمرة 27 فى تاريخه، وهو ما دفعه منذ أسابيع لإعلان تنحّيه عَنْ منصبه بنهاية العام الحالي، مـن دون ان يتّخذ هذا القرار صبغة رسمية حتـى الان.
