لعب جود بيلينغهام دور البطولة فى الكلاسيكو مرة أخرى، وسجل هـدف الفـوز فى الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود ريال مدريد لحسم الكلاسيكو بالفوز على برشلونه 3-2 ليضع للميرنغي يدًا على البطولة، ويقضي على آمال كتيبة تشافي فى التتويج بلقب الليغا.
وتقدم برشلونه مرتين لكن ريال مدريد عاد فى النتيجة مرتين قبل ان يسجل الثالث، وقد خسر برشلونه بعد تسجيله الهدف الافتتاحي فى الدورى الإسباني للمرة الأولى منذ 28 أكتوبر 2023 امام ريال مدريد نفسه (14 مباراة دون خسارة).
وسجل ريال مدريد فى آخر 20 مباراة له فى الدورى الإسباني، وهي أطول مجموعه مباريات له يسجل فيها بالمسابقة منذ 54 مباراة فى الفتره مـن 2 مارس 2016 الي 17 سبتمبر 2017.
تشافي يكرر نفس مخالفات باريس وثغرة كانسيلو
يمكن وصف هذا الكلاسيكو بأنه كلاسيكو لوكاس فاسكيز، هو جناح يلعـب بشكل اضطراري كظهير وبالتالي هو يعرف مـن أين تؤكل الكتف. فاز فاسكيز بركلة جـزاء لريال مدريد بعد ان تلاعب أولاً بجواو كانسيلو ثم بذكاء وضع قدمه امام باو كوبارسي، وسجل الثانى وصنع الثالث الحاسم.
فاسكيز كان خيار أنشيلوتي لاستغلال اهم ثغرات برشلونه المتمثلة فى ضرب كانسيلو فى ظهره كَمَا فعل باريس سان جيرمان فى الهدف الاول بالظبط فى المباراه بينهما فى دورى أبطال أوروبا واختراق عثمان ديمبيلي والتسجيل (كَمَا توضح الصورتان أعلاه).
فاسكيز فعل الشيء نفسه فى الهدف الذى سجله، وفشل برشلونه وكانسيلو بالشيء نفسه، وتكرر هذا الامر أكثر مـن مرة. خسر كانسيلو 6 لقاءات فردية وكسب 4 وخسر الكرة 14 مرة. ومن بينها الكرة المشتركة التى تلاعب به فيها فاسكيز وحصل على ركلة جـزاء باختراق يدل على ان كانسيلو ثغرة حقيقية.
تفصيلة واحده ناجحة لتشافي
أجرى تشافي 8 تغييرات مقارنة بآخر مباراة له فى الدورى الإسباني، وهو أكبر عَدَّدَ له مـن مباراة الي أخرى هذا العام. لعبة الهدف الاول لبرشلونة مـن ركنية تحسب لتشافي جيدًا رغم خطأ مـن حارس ريال مدريد فى خروجه.
التفصيلة الهامة ان تشافي عرف ان توني كروس يدافع فى الكرات الثابتة وفق المنطقة ولا يتولى رقابة أحد على القائم الثانى. هنا قرر تشافي ان يجعل افضل لاعـب لديه فى الكرات الثابتة وصاحب الطول الكبير وهو أندريس كريستينسن يلعـب على كروس الضعيف فى الكرات العالية ومن ثم تفوق على اللاعب الألماني وسجل.
ركنيات برشلونه حملت خطورة فائقة لانه يمتلك مـن جهة المزيد مـن اللاعبـين طوال القامة، وأيضًا يمتلك فهمًا كثيرًا لنقط ضعف الريال.
أنشيلوتي أخطأ ويامال وضح ثغرة ريال مدريد
دخل كارلو أنشيلوتي بتشكيلة فيها بعض الأخطاء مثل الدفع بتوني كروس فى المركـز رقم 6 اى محور دفاعي وهو مركز غير مناسب له ولم يكن مرتاحًا فيه.
لكن المخالفة الأكبر هو إخراج إدواردو كامافينغا مـن مركز محور الارتكاز ووضعه فى مركز الظهير الأيسر، حيـث واجه كابوسًا حقيقيًا اسمه يامين يامال جناح برشلونه المتوج بجائزة رجل المباراه.
يامال كان مزعجًا لكامافينغا وتفوق عليه فى أكثر مـن مواجهه منها الكرة التى حصل فيها كامافينغا على كارت صفراء، ولعبة أخرى كان يسعي فيها يامال الحصول على ركلة جـزاء.
فى الهدف الثانى لبرشلونة (فى الصُّورَةُ أعلاه) يوضح ثغرة الطريقة التى يلعـب بها كارلو أنشيلوتي 4-1-2-1-2 والتي لا تعتمد على وجود أجنحة حقيقية تساند دفاعيًا، وبالتالي فالظهير الخاص بريال مدريد عادة ما يكون فى موقف لاعـب امام لاعـب امام جناح الخصم وهو ما حدث فى هـدف برشلونه الثانى.
عندما دخل كامافينغا فى لعبة الهدف للتغطية العكسية، كان يامال بمفرده تمامًا وأمامه مساحة استغلها ولعب عرضية جاء منها الهدف الثانى. هذا الشيء قد يزعج أنشيلوتي كثيرًا امام بايرن ميونخ فى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا، فبايرن يمتلك فى تلك الجبهة ظهيرًا هجوميًا هو جوشوا كيميتش بالإضافة الي أجنحة جيدة فى الهجوم. وبمراجعة الهدف الذى سجله كيميتش امام أرسنال يتبين ان هذه الثغرة قد تكون لصالح بايرن ميونخ.
أنشيلوتي تدارك المخالفة وسحب كامافينغا ودفع بظهير أيسر طبيعي وهو فيران غارسيا، وسحب أيضًا توني كروس.
ريال مدريد وسر الدقائق الـ15 الأولى
استقبل ريال مدريد 8 اهداف فى أول 15 دقيقة مـن الشوط الاول، فقط خيتافي (9) وألميريا (9) استقبلا أكثر منه فى الدورى الإسباني هذا العام. هذا رقم كثير يؤكد ان ريال مدريد يدخل المباريات بشكل سيئ للغاية، لكنه يتدارك ولديه شخصية فى العودة وهو ما يؤكده رقم آخر؛ إذ حصل النادي على 23 نقطه بفضل قدرته على العودة مـن الخسارة فى الدورى الإسباني هذا العام، أكثر مـن اى فريق آخر.
