اخبار الرياضة

غياب بصمة المدرب تتصدر أسباب الخروج الصادم لأولمبي الأردن

لم تظهر بصمة المدرب عبدالله أبو زمع على أداء أولمبي الأردن فى بطوله كاس آسيا لتحت 23  عَامًٌا لكرة القدم، ليكلفه ذلك خروجاً صادماً وخيبة أمل عاشتها الجماهير بعد الخسارة امام إندونيسيا (4-1).

ورغم ان التعادل كان مقبولاً فى بداية المشوار مع أستراليا، إلا ان الخسارتين المتتاليتين امام  قطر (2-1)، وإندونيسيا (4-1)، كانـت كافية لتدلل بوضوح على ان أولمبي النشامى لم يقدم اقل ما هو مطلوب منه فى البطولة.

وكان التفاؤل يعم جماهير كرة القدم الأردنية حيـث كانـت تعتقد ان منتخبها بما حظي به مـن دعـم ومساندة مـن الاتحاد الأردني والأندية المحترفة، قادر على تحقيق الحلم المتمثل ببلوغ أولمبياد باريس.

ويستعرض موقع “العمدة نيوز” فى هذا المقال، الأسباب التى أدت للقضاء على الحلم الأردني مُبكرًا فى البطولة.

أبو زمع لم يعالج مخالفات أولمبي الأردن

تعـادل المنتخـب الأردني فى بداية المشوار مع أستراليا بدون اهداف، ورغم التحفظات على الأداء العام للاعبين وغياب أثر المنظومة الهجومية المتكاملة، حيـث غابت الجمل التكتيكية، إلا ان ثمة مـن برر الامر بأن مباريات الافتتاح تكون عادة صعبة على جميع المنتخبات.

منتخـب الأردن تحت 23 عَامًٌا يسقط امام إندونيسيا بنتيجة 4-1 فى كاس آسيا تحت 23 عَامًٌا العمدة سبورت AFC

وتوسمت جماهير كرة القدم الأردنية الخير فى المباراه الثانية امام قطر “المستضيف”، لكن منتخـب النشامى قدم شوطًا سلبيًا، وآخر إيجابيًا، ومع ذلك خرج فى النهايه خاسراً فى الوقت القاتل بنتيجة 2-1.

وفي مباراة قطر ورغم الاستحواذ الذى صب فى صالح منتخـب الأردن فى الشوط الثانى، إلا أنه كان مجرد استحواذ سلبي، إذ إن تفكك خطوط اللعب، وغياب الفاعلية الهجومية لانعدام الخيارات والجمل التكتيكية المدروسة صعب عليه مـن عملية التسجيل والخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير.

ولم تغلق الجماهير الأردنية كتاب الأمل، وتمسكت بفرصة التأهل التى كانـت مرهونة بتحقيق الفـوز على إندونيسيا، لكن لم يظهر المنتخـب الأردني بالشكل المطلوب امام إندونيسيا، وظلت بصمة المدرب غائبة، والأخطاء تكررت، وضعف الربط بين الوسـط والهجوم، والاعتماد على التوغل الفردي مـن الأطراف لم يشفع للاعبين للظهور بالشكل الذى تتمناه جماهيرهم، فظلت العشوائية وغياب الهويه الفنية هى المسيطرة على الأداء العام دون اى تدخلات علاجية أو تكتيكية مؤثرة مـن المدرب.

ومن السلبيات التى لازمت أداء أولمبي الأردن فى البطولة، التسرع وبطء اللاعبـين عند التقدم للحالة الهجومية وقلة الكثافة العددية فى مناطق الخطورة، وعدم التجرأ فى بعض المباريات باللعب بمهاجمين اثنين بدلاً الاكتفاء بمهاجم واحد، بل بدا كل لاعـب وكأنه يلعـب بمفرده دون اى ضوابط وأدوار واضحة.

كل ما سبق أدى الي العقم التهديفي الذى عانى منه منتخـب الأردن فى المواجهات الثلاثة بدليل ان هدفيه فى البطولة تم إحرازهما مـن ضربة جـزاء عَنْ بواسطة عارف الحاج فى مرمى قطر، وتم تَسْجِيلٌ هـدف آخر فى مرمى إندونيسيا بنيران صديقة.

غيابات مؤثرة.. ولكن!!

عانى المنتخـب الأردني قبل البطولة وأثنائها مـن غيابات مؤثرة لكن هذا التأثير لا يبرر بأي حال مـن الأحوال الظهور بهذا الشكل السلبى فى المواجهات الثلاث.

وغاب عَنْ منتخـب الأردن بسـبب الإصابة كل مـن أمين الشنانية وهايل الذيابات، ولم يكن هذا جديداً وبخاصة ان غيابهما عَنْ البطولة قد اتضح بوقت مبكر وكان على المدرب البحث عَنْ أوراق قادرة على سد هذين الغيابين.

ايضا غاب عَنْ منتخـب الأردن محمد كحلان بعدما كشفت الفحوص قبل أيام مـن بداية البطولة إصابته بوعكة فى منطقه القلب، بينما غاب عمر صلاح لالتزامه بمباريات فريقه الوكرة فى الدورى القطري. وشارك مهاجـم منتخـب الأردن وهداف الدورى المحلي رزق بني هاني فى مباراتي أستراليا وقطر، قبل ان يتغيب عَنْ لقاء أستراليا بسـبب الإصابة.

السابق
كاس تونس | صعود بشق الأنفس للنادي الافريقى والنجم الساحلي
التالي
نتيجه مباراة ريال مدريد وبرشلونة فى الدورى الإسباني