أساطير الكرة الليبية وأبناؤهم.. المجد لا يتكرر مرتين

على عكس المثل الشعبي “ابن البط عوّام”، الذى يستخدم للتعبير عَنْ الموهبة التى يكتسبها الابن مـن أبيه، تعيش الكرة الليبية واقعًا مخيبًا للآمال، مع عديد ابناء الأساطير الذين فشلوا فى المضيّ قدمًا على خطى آبائهم المبدعين، نظرًا لإمكانياتهم المتواضعة.

وشهد الدورى الليبي على مدى اعوام طويلة، العديد مـن اللاعبـين الذين حاولوا -بشتى الطرق- الاقتراب ولو بشكل جزئي مـن مسيرة آبائهم فى تاريخ الكرة الليبية العريق، لكنهم خيّبوا الآمال، ولم تكن لديهم اى صلة بتألق آبائهم، سوى حيازة الاسم فقط، وكان آخرهم نجل الأسطورة طارق التائب.

يرصد لكم “winwin” فى المقال القادم حالات متفرقة لبعض ابناء أساطير الكرة الليبية الذين حاولوا السير على نهج آبائهم، لكن أغلبهم فشل فى الوصول الي النجومية، وغادر المشهد الكروي مـن دون اى بصمة مؤثرة.

نجل أسطورة الكرة الليبية العيساوي يظلّ بواسطة النجومية

كانـت التوقعات كبيرة جدًّا بأن يكون حمزة، نجل أسطورة الكرة الليبية فوزي العيساوي، خليفته فى الملاعب، حيـث وجد الشاب نفسه فى دائرة المقارنات بينه وبين والده.

ورغم ان العيساوي الابن لم يكن سيئًا فى بدايته مع النصر، إلا أنه ضلّ الطريق نحو النجومية، وانتقل للعب فى الانديه البعيدة عَنْ الأضواء، مـن دون ان يحقق ولو جزءًا بسيطًا ما حققه العيساوي الأب اثناء مسيرته الكروية المبهرة.

نجل باني مدافـع مـن دون بصمة

المدافع أسامة باني هو الابن الأكبر لصخرة دفاع الاتحاد والمنتخب الليبي، الأسطورة أبوبكر باني، والذي بدأ مسيرته عَامٌ 1994 مع الاتحاد، وتنقل بعدها للعديد مـن الانديه فى الدورى الليبي الممتاز والدرجة الأولى.

ولم يترك أسامة اى بصمة حقيقية فى الملاعب تضاهي نجومية أبيه، وبقي مدافـعًا بمستوى عادي يَخُوض المباريات “فى الظل”، مـن دون ان يخطف الأضواء.

تجربتان فاشلتان لنجل التائب

عبد المؤمن، الابن الأكبر للأسطورة طارق التائب، اقتحم ملاعب الكرة مـن بوابة المستقبل الرياضي بالمرسى التونسي، و بدأ أولى تجاربه فى ليبيا فى 2022 -وهو ابن العشرين عَامًٌا- مع الأولمبي بعقد لمدة 3 اعوام، غير انّ اللاعب لم يكن أبدًا فى مستوى التطلعات، ليتمّ فسخ التعاقـد معه بالتراضي مـن دون ان يَخُوض مع النادي اى مباراة رسمية.

وانضم فى نوفمبر/ تشرين الثانى 2023 لصفوف فريق السد ببنغازي المنتمي الي دورى الدرجة الأولى، ليتم فسخ التعاقـد معه أيضًا بعد ان فشل فى تقديم اى إضافة، لينضمّ بعدها نجل التائب الذى يلعـب أيضًا فى خط الوسـط منذ أيام لنادي قاريونس ببنغازي الناشط فى دورى الدرجة الثانية، حيـث يسعي للنجاح فى ثالث تجاربه.

أسماء كسرت القاعدة

وبعكس الحالات السابقة، هناك بعض الأبناء الذين تفوقوا فى مشوارهم الكروي على آبائهم، ومنهم الأسطورة عز الدين بيزان نجم الكرة الليبية فى الثمانينات والتسعينات، والذي تفوق على والده عثمان بيزان لاعـب بلخير والجال والشباب العربي والاتحاد والعهد الجديـد، فى أربعينات وخمسينات القرن الماضي.

وأيضًا يوجد احمد سعد الذى تألق مع النصر والأهلي طرابلس والمنتخب الليبي، وتفوق على والده الراحل سعد سليمان لاعـب التحدي فى ستينات القرن الماضي، ليصبح أحد افضل اللاعبـين فى تاريخ الكرة الليبية.

وهناك محمد صالح صولة نجم القادسية الكويتي، والذي بات أكثر شهرة ونجومية مـن والده صالح صولة، مدافـع الاهلي طرابلس، بسـبب احترافه فى البحرين وتونس والكويت.