باير ليفركوزن.. اللحظة الفارقة

سعيد كل السعادة كرياضي محب للعبة، بهذا الإنجاز الفارق لنادي باير ليفركوزن بنجاحه فى حَصَد لقب بطل ألمانيا للمرة الأولى فى تاريخه.

تأتي الفرحة هذه خصيصًا لأن الغالبية يعرفون ان هذا النادي -الذى قام بتأسيسه فيلهلم هاوستشايلد مع 170 مـن زملائه العمال، اثناء أرسلوا رسالة الي صاحب شركة فريدريش باير وشركائه يطلبون فيها دعمهم لإنشاء نادٍ رياضى- قد حل وصيفًا للدوري فى خمس مناسبات، وخسر نهائى دورى أبطال أوروبا عَامٌ 2001 فى غلاسكو امام ريال مدريد، فمثل لجمهوره دائمًا بوصفه النادي غير المحظوظ فى علاقته مع الأبطال، فخاضت الجماهير اعوام صعبة ومريرة، شاهدت فيها مرارًا وتكرارًا حسرة مايكل بالاك فى آخر الأمتار.

حجر زاوية إنجاز باير ليفركوزن هو الإسباني تشابي ألونسو، الذى صنع مـن فريق العمال فريقًا لا يقهر، بقيامه بمزيج خرافي فى أرضية الميدان، بين عناصر الخبرة الراغبة فى التحدي، وعناصر الشباب على رأسهم جوهرة ألمانيا المستقبلية فلوريات فريتز، والاكتشاف النيجيري فيكتور بونيفاس، ومعهم المغربى أمين عدلي، وخلفهم تشاكا وأندريك وغريمالدو، وفي الدفـاع مجموعه صلبة يقودها جوناثان تاه، حطمت الأرقام ورفعت سقف الطموح لدى محبي فريق مصنع الأدوية، فصنعوا ربيعًا تاريخيًّا جعل مـن محبي الأحمر والأسود حاليًّا أسعد جيل فى تاريخ النادي.

إن القصص الجميلة لهذا النوع مـن فرق كرة القدم تعد علامه فارقة، ونحن فرحون بأننا شاهدناها امام أعيننا، وهي التى تمت صناعتها بهذا الشكل الأخاذ والملهم لمحبي اللعبة.