اخبار الرياضة

مدير فني أولمبي الأردن يعمل للكشف عَنْ “وجه آخر” امام قطر 

سيعتمد منتخـب أولمبي الأردن على طريقةٍ وأسلوب لعب مختلفين، عندما يقابل قطر المستضيف، فى لقاء مهم ومرتقب يجمعهما بعد غد الخميس، وذلك فى ثاني مواجهاتهما ضوء المجموعة الأولى لبطولة كاس آسيا تحت 23 عَامًٌا لكرة القدم.

ولم يكشف أولمبي النشامى كل أوراقه فى المواجهة التى جمعته الامس امام أستراليا وانتهت بالتعادل السلبى، حيـث لعب بتحفظ  كثير حدّ مـن قدراته، فمال الي الدفـاع أكثر منه للهجوم، فغابت الإثارة والأداء المطلوب بدليل محدودية الفرص، وانحصرت معظم الألعاب فى منتصف الْمَلْعَبُ.

وأنجز عبد الله أبو زمع، مدير فني أولمبي الأردن خطوة عملية على بواسطة اعلن التأهل، عندما خرج بنقطة امام الكنغر الأسترالي الذى يطغى على أدائه الطابع الأوروبي ويعد المرشح الأبرز لحسم قمة المجموعة الأولى، فهي تعد المواجهة الأصعب تاريخيًّا وعلى الورق.

ولم يسبق لمنتخب الأردن فى تاريخ مواجهاته فى هذه البطولة ان حَقَّق الفـوز على منتخـب أستراليا، حيـث تعـادل معه أول مرة بدون اهداف، وفي النسخه الماضية التى جرت فى أوزبكستان خسر بهدف وحيد، قبل ان يتعادل معه بدون اهداف الامس الإثنين.

طريقة وأسلوب مختلفان لمنتخب أولمبي الأردن

ولأن أولمبي الأردن لن ينفعه إلا الفـوز الذى يُبقِي مصيره بيده، فإنه سينتهج طريقةً وأسلوب لعب مختلفين امام قطر، وسيسعى للعب بتوازن، لكن الأطماع الهجومية ستكون حاضرة بقوة، وأكثر فاعلية مـن اثناء إحداث تغييرات على أدوار اللاعبـين، والعمل على التنويع الهجومي بمنح اللاعبـين حرية التقدم نحو الأمام بتحفظ أقل بكثير مقارنة بما حدث فى مواجهه أستراليا.

ويمتلك أولمبي النشامى منظومة هجومية فاعلة لو أعطيت الضوء الأخضر للتقدم ووجدت المساندة، فإن عملية التسجيل ستكون بمثابة مسألة الوقت، لهذا قد يلجأ أبو زمع الي تغيير طريقة اللعب، وقد يرى فى وقت مـن أوقات المباراه ان الفرصة سانحة للعب بمهاجمين اثنين، لا سيما أنه سيدخل المواجهة بدافع الفـوز ولا شيء سواه.

ويبرز مـن منتخـب الأردن رزق بني هاني وعارف الحاج وبكر كلبونة وهؤلاء أصلًا يمثلون مثلث الرعب بفريق الفيصلي، الذى ينافس حاليًا على لقب الدورى المحلي، ويجمعهم التفاهم والتناغم، وإنتاجيتهم التهديفية كانـت لافتة فى المواجهات الاخيره.

معركة الوسـط 

يوقن أبو زمع ان الفـوز فى هذه المواجهة مـن الصعب ان يتحقق إلا فى حال اعلن معركة الوسـط لصالحه وفرض نفوذه، حيـث يعزز ذلك مـن فرصه فى تمويل المهاجمين بقدر جيد مـن الكرات النموذجية.

ولا يعني كل ذلك ان أبو زمع لن يتنبه لقوة المنتخـب القطري الذى فاز على إندونيسيا فى المباراه الأولى بهدفين نظيفين وقدّم مستوى فنيًا عاليًا، بل على العكس تمامًا، حيـث ستكون هناك بعض الأدوار المزدوجة للاعبين فى الحالتين الدفاعية والهجومية، لتحقيق التوازن.

جانب مـن مواجهه منتخـب الأردن الأولمبي مع نَظِيرِه الأسترالي فى كاس آسيا تحت 23 عاماً (winwin) وين وين winwin

وقام أبو زمع بمراجعة شريط مباراة قطر وإندونيسيا للوقوف على قدرات منافسه لاستثمار نقاط الضعف التى تعد عاملًا مهمًا فى اعلن المباراه. كَمَا ان منتخـب الأردن يحاول الانتصار، فالمنتخب القطري يدخل المواجهة بهذا الهدف، وهو يطمح للمحافظة على الصدارة وتحقيق فـوز ثانٍ يضمن له اعلن تأهله مبكرًا للدور الثانى.

ويتسلح المنتخـب القطري بعاملي الأرض والجمهور، وهذا جانب مهم قد يعطيه حافزًا مهمًا لمواصلة بواسطة انتصاراته.

روح النشامى 

ويعول مدير فني أولمبي الأردن لتحقيق فوزه الاول فى البطولة، على روح النشامى وعزيمتهم فى بذل كل جهد مستطاع لإنجاز الهامة وكسب النقاط الثلاثة.

ويمتاز أبو زمع بقدرته على تهيئة اللاعبـين ذهنيًا حتـى يكونوا فى قمه تركيزهم وبما ينعكس على حضورهم الفنى والبدني ويعزز مـن حظوظهم فى الخروج بالنقاط الكاملة للمباراة.

السابق
أولمبي الإمارات يتلقى خسارة دراماتيكية امام كوريا الجنوبية
التالي
دورة برشلونه | نادال الي الدور الثانى فى أول لقاء بعد عودته