حقّق باير ليفركوزن إنجازًا تاريخيًا بحصده لقب الدورى الألماني للمرة الأولى فى تاريخه تحت قيادة مدربه تشابي ألونسو وذلك بعد فوزه الساحق بنتيجة 5-0 على فيردر بريمن فى ملعبه “باي أرينا”.
وبفضل هذا الانتصار، حافظ ليفركوزن على سجله خاليًا مـن الهزائم فى جميع المسابقات هذا العام، لينهي بذلك هيمنة بايرن ميونخ التى استمرت 11 عَامًٌا متتاليًا على البوندسليغا.
هذا الإنجاز المذهل ليس لحظة فارقة فى تاريخ النادي فحسب، بل يُثير أيضًا تساؤلات حول مستقبل تشابي ألونسو، العقل المدبر وراء نجاح باير ليفركوزن، كمدرب للفريق بعد موسمه الاول الاستثنائي.
العديد مـن العوامل تصب فى صالح بقاء تشابي ألونسو على رأس الإدارة الفنية فى ليفركوزن، لكن هناك 3 عوامل بارزة للغاية نستعرضها عبر موقع winwin.
ألونسو يضع حجر الأساس لمشروع جديد مع باير ليفركوزن
فى خطوة تُؤكّد التزامه برؤية باير ليفركوزن طويلة المدى، وقّع تشابي ألونسو على عـقدٍ مُمدّدٍ يبقيه فى صفـوف النادي الألماني حتـى عَامٌ 2026، قبل ان يعلن منذ أيام أنه لن يرحل عَنْ النادي فى نهاية العام الحالي رغم كثرة العروض التى وصلته.
يُتيح له ذلك فرصةً ذهبيةً لكتابة اسمه بأحرفٍ مـن نورٍ فى تاريخ باير ليفركوزن، مـن اثناء بناء إرثٍ مُخلّدٍ يظل فى ذاكرة جماهير النادي الي الأبد. ففي عالم كرة القدم، غالبًا ما يحلم المدربون الشباب بالانتقال الي أندية أكبر بعد تحقيقهم النجاح مع أندية أصغر. لكن قرار ألونسو الحازم بالبقاء فى ليفركوزن يُؤكّد إيمانه العميق بإمكانيات هذا النادي العريق، ويُبشّر بمستقبلٍ مُشرقٍ يُمكنه خلاله تحقيق إنجازاتٍ عظيمةٍ تُخلّد اسمه فى سجلات النادي.
تحت قيادة ألونسو، لم يكتفِ باير ليفركوزن بتحقيق الإنجازات على المستوى المحلي، بل حقّق تقـدمًا هائلاً فى رحلته الأوروبية، حيـث جاء الي ربع نهائى الدورى الأوروبي. فبفضل قدراته الاستثنائية وفطنته التكتيكية، نجح ألونسو فى بناء فريقٍ قويّ مـن المواهب الشابة، مما دفع بالنادي الي آفاقٍ جديدةٍ لم تكن متوقعة.
تحويل باير ليفركوزن مـن “وصيف دائم” الي بطل حقيقي
يُعدّ الارتقاء بباير ليفركوزن الي مستوياتٍ أعلى فى الدورى الألماني وفي المسابقات الأوروبية أحد الدوافع الرئيسة وراء قرار ألونسو بتمديد عقده مع النادي، ففي اثناء هيمنة بايرن ميونخ المطلقة على الدورى الألماني اثناء المواسم الـ 11 الماضية، يُدرك ألونسو حجم التحدي الذى يواجهه، لكنه يُؤمن بقدرة فريقه على المنافسة وتحقيق الإنجازات.
تحت قيادة تشابي ألونسو، برز باير ليفركوزن كقوةٍ لا يُستهان بها، حيـث يُقدم تحديًا قَوَيًا لسيطرة بايرن ميونخ المُطلقة على الدورى الألماني. فمع انتصاره الأخير، يُظهر ليفركوزن بوادر تغييرٍ فى موازين القوى فى الدورى، ممّا يبشر بمرحلةٍ جديدةٍ مـن الإثارة والتنافس، ولكي يحافظ باير ليفركوزن على هذا الأداء المُتميز ويُواصل مسابقه عمالقة الدورى الألماني مثل بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند، فسيتطلب ذلك استثماراتٍ كبيرةً وتخطيطًا إستراتيجيًا مُحكـمًا.
للمحافظة على قدرة باير ليفركوزن على المنافسة على الصعيدين المحلي والأوروبي، يتطلب الامر مـن ادارة النادي، كونه حامل لقب الدورى الألماني الحالي، توفير الموارد اللازمة للمدرب تشابي ألونسو لتعزيز النادي.
ليفركوزن يُحَقَّق إنجازًا تاريخيًا بفضل طريقة لعبٍ مُثيرٍ للإعجاب
يُعدّ بقاء تشافي ألونسو فى منصب المدير الفنى لباير ليفركوزن مصدرًا للأمل الكبير، لكنه يتطلب أيضًا بذل جهودٍ جبارةٍ للتغلب على بعض التحديات. فعلى النادي ان يعالج القيود المالية ويواجه المنافسة الشديدة مـن الفرق المحليه والأوروبية الكبيرة. كَمَا يجب عليه تحقيق التوازن بين الطموحات العالية والواقعية لضمان استمرارية النجاح على المدى الطويل.
يُقدم باير ليفركوزن تحت قيادة المدرب تشافي ألونسو طريقة لعبٍ مُثيرًا للإعجاب، حيـث لم يتذوق طعم الخسارة فى اىٍ مـن مبارياته الـ 43 التى خاضوها هذا العام (فازوا فى 38 وتعادلوا فى 5)، بعد إحرازهم لقب الدورى الألماني، حقّق باير ليفركوزن إنجازًا تاريخيًا آخر، حيـث عادل افضل مجموعه خالية مـن الهزائم فى القرن الحادي والعشرين، والتي كانـت مسجلة باسم يوفنتوس فى موسـم 2011-12.
ولم يكتفِ باير ليفركوزن بهذا الإنجاز، بل تفوّق على جميع الفرق فى الدورى الألماني مـن حيـث الأداء الدفاعي، حيـث استقبلوا أقل عَدَّدَ مـن الأهداف (19) وحافظوا على شباكهم نظيفة فى 15 مباراة، لذلك يُمكن لألونسو قيادة باير ليفركوزن نحو تحقيق النجاح المستمر وتثبيته كقوةٍ لا يُستهان بها فى كرة القدم الألمانية والأوروبية.
