يتأهب المنتخـب القطري الأولمبي لخوض غمار بطولات كاس آسيا تحت 23 عَامًٌا، التى تستضيفها الدوحة اعتبارًا مـن اليـوم الإثنين (15 أبريل/ نيسان) وحتى 3 مايو/ أيار القادم، وذلك بدوافع تأكيد هيمنة قطرية قارية لا ينقصها سوى استعادة الظهور فى مسابقه كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية، بعد غياب طويل امتد لأكثر مـن 3 عقود.
ويستهل النادي القطري مشواره فى البطولة الآسيوية، بملاقاة نَظِيرِه الإندونيسي، اليـوم الإثنين، على أرضية ستاد “جاسم بن حمد”.
وتكفي المكانة التى وصلت اليها الكرة القطرية فى السنوات الاخيره، بأن تشكل حوافز استثنائية، نحو تأكيد وجود جيل آخر يحمل مشعل التألق، بعد ان فرض المنتخـب القطري الاول نفسه سيدًا للقارة، عبر الظفر بلقبين متتاليين لكأس آسيا للكبار، فى حقبة ذهبية بدأت فى النسخه قبل الماضية عَامٌ 2019 بالإمارات، وتجدد عهدها قبل اشهر قليلة بالتتويج فى نسخة الدوحة 2024 عَنْ جدارة واستحقاق.
ولأن موروث النجاح قد تجسد بعناصر مـن دون سن 23 عَامًٌا، حضرت بالفعل ضوء كوكبة نجوم أسهمت بالإنجاز القاري الأخير الذى كانـت خطوته الاخيره يـوم العاشر مـن فبراير/ شباط الماضي على ستاد “لوسيل” المونديالي فى النهائى الآسيوي 2024، فإن الآمال تبدو عريضة فى التوليفة المختارة لخوض غمار بطوله تحت 23.
ويأمل منتخـب قطر فى حجز مقعد مباشر بدورة الألعاب الأولمبية القادمة “باريس 2024″، لتدشين ثالث ظهور قطري فى الأولمبياد بعد نسختي لوس أنجلوس عَامٌ 1984، وبرشلونة 1992، مع الأخذ بعين الاعتبار ان المنتخبات الثلاثة الأولى فى الترتيب النهائى لبطولة آسيا تحت 23 عَامًٌا تتأهل مباشرة الي الأولمبياد، بينما يَخُوض المنتخـب صاحب المركـز الرابع ملحقًا بمواجهة منتخـب غينيا (رابع كاس أفريقيا للفئة السنية ذاتها).
وستكون التحديات فى البطولة كبيرة، بعدما أوقعت قرعه الدور الاول، المنتخـب القطري على رأس المجموعة الأولى الصعبة، التى تضم منتخبـات أستراليا والأردن وإندونيسيا، على ان يستهل “العنابي” المشوار بمواجهة المنتخـب الاندونيسي اليـوم الإثنين.
واستقر الجهـاز الفنى للمنتخب القطري، بقيادة المدرب البرتغالي إليديو دي فالي، بعد المعسكر الأخير على القائمة النهائيه التى ستخوض غمار كاس آسيا تحت 23 عَامًٌا؛ حيـث ضمت القائمة كلًا مـن : أمير حسن (العربي)، علي نادر (الخور)، يوسف عبد الله (السد) لحراسة المرمى، عبد الله العلي وأحمد الراوي ونايف الحضرمي وتميم منصور مفتاح (الريان)، جاسم جابر (العربي)، عبد الله اليزيدي ومصطفى طارق (السد)، عبد الله يوسف وسيف الدين فضل الله (الغرافة)، فارس سعيد ولطفي ماجر (الدحيل)، خالد علي ونبيل عرفان (الوكرة)، جاسم الشرشني وعيسى النجار ومحمد عياش (الاهلي)، مهدي سالم (الشمال)، محمد مناعي (المرخية) محمد خالد والهاشمي الحسين ومبارك شنان (كالهورا الإسباني).
وتعد قائمة الأدعم الأولمبي مـن بين المقومات التى تدعم آمال تحقيق الإنجاز المنتظر، ذلك ان التوليفة تضم أسماء ذات وزن وتملك رغم صغر سنها خبرات تراكمية مـن اثناء خوض تجارب كبيرة، على غرار جاسم جابر الي جانب مصطفى طارق، بينما طرقت أسماء أخرى شابة، أبواب المنتخـب الاول بكل قوة مؤخرًا، أمثال احمد الراوي وتميم منصور ونايف الحضرمي ومهدي سالم، بينما ثمة لاعبين يعتبرون ركائز أساسية فى فرقهم اثناء مباريات دورى نجوم إكسبو القطري، على غرار سيف الدين فضل الله وخالد علي وجاسم الشرشني وعيسى النجار وغيرهم، بينما تم استبعاد الثنائي احمد السعيد وأحمد رياض بسـبب تعرضهما لقطع فى الرباط الصليبي اثناء المعسكر الأخير للمنتخب.
وتؤكد كل المقومات التى يملكها المنتخـب القطري، قدرته على ان يكون رقمًا صعبًا فى النسخه السادسة مـن كاس آسيا تحت 23 مـن اجل الظفر بالالقاب وتأمين التأهل الي أولمبياد باريس، للتأكيد على ان الكرة القطرية تمضي بثبات فى مرحلة استثنائية على مستوى الإنجازات.
فى المقابل، تُعد هذه المرة الأولى التى يَخُوض فيها منتخـب إندونيسيا بطولات كاس آسيا تحت 23 عَامًٌا، بعد إخفاقه فى التأهل بالنسخ الخمسة السابقة مـن البطولة القارية، التى انطلقت لأول مرة عَامٌ 2014، تحت مُسمى “بطوله آسيا تحت 22 عَامًٌا”.
ويطمح منتخـب إندونيسيا لكتابة تاريخ جديد باسمه فى بطوله آسيا تحت 23 عَامًٌا، لا سيما ان كرة القدم الإندونيسية تعيش طفرة واضحة بالفعل هذه الأيام.
صدام قوي بين الأردن وأستراليا
وفي مباراة أخرى بالمجموعة نفسها، يقابل منتخـب الأردن نَظِيرِه الأسترالي. ومن المُنتظر ان تحفل المواجهة بقدر كثير مـن الإثارة، بسـبب القيمة الكروية الكبيرة للبلدين فى القارة الآسيوية.
وصنع الأردن إنجازًا كثيرًا فى بطوله آسيا الاخيره للكبار “قطر 2024″؛ حيـث جاء الي المباراه النهائيه. ويأمل “النشامى” ان يكونوا قادرين على صناعة إنجاز مشابه، وهذه المرة على صعيد النادي الأولمبي.
وأشار عبد الله أبو زمع، مدير فني منتخـب الأردن، الي ان لاعبيه يستلهمون مـن إنجاز المنتخـب الوطني الاول، الذى صعود الي نهائى كاس آسيا 2023 بداية العام الحالي، وقال: “نحن نفتخر بإنجاز منتخـب الأردن فى كاس آسيا الاخيره، حيـث كان حضور النادي لافتًا وقويًا”.
وأضاف أبو زمع: “نحن نوجد هنا فى بطوله عملية جدًا؛ حيـث إنها تعتـبر عملية لهذه الفئة العمرية، ونحن نعمل مـن خلالها على إعداد اللاعبـين مـن اجل تحقيق التقدم للمنتخب الوطني، اما اللاعبون، فإنهم ينظرون الي المنافسه بطموح كثير للتأهل الي دورة الألعاب الأولمبية”.
مـن جهته، اعلن توني فيدمار، مدير فني أستراليا: “نحن ندرك اهميه هذه البطولة مـن اجل التأهل الي دورة الألعاب الأولمبية، حيـث إن أستراليا تهتـم كثيرًا بالتأهل الي الألعاب الأولمبية، وكذلك نحن نأمل ان يحظى اللاعبون بفرصة الاحتكاك امام منتخبـات قوية”.
وأردف فيدمار بالقول: “نحن ندرك ان منتخبـات قطر والأردن وإندونيسيا استعدت جيدًا لهذه البطولة، وأن كل مباراة فى هذه المجموعة ستكون صعبة وحافلة بالتحديات”.
مباراتا اليـوم الإثنين فى كاس آسيا تحت 23 عَامًٌا
- أستراليا X الأردن (ستاد عبد الله بن خليفة)- تبدأ فى تمام الساعة الرابعة مساءاً “توقيت” الدوحة ومكة المُكرمة.
- قطر X إندونيسيا (ستاد جاسم بن حمد)- تبدأ فى تمام الساعة السادسة والنصف مساءاً “توقيت” مكة المُكرمة والدوحة.
