اخبار الرياضة

درع السوبر القطري الإماراتي | الدحيل يحاول لكتابة التَّارِيخُ

يبحث الدحيل القطري عَنْ دخول التَّارِيخُ مـن اثناء التأهل الي منصات التتويج فى النسخه الأولى لبطولة درع السوبر القطري الإماراتي، حينما يقابل، اليـوم السبت، منافسه شباب الاهلي الإماراتي على ستاد راشد فى دبي، فى واحده مـن البطولتين المشتركتين بين دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، والتي تم الإعلان عَنْ إطلاقها مؤخرًا.

وسبق لدولتي قطر والإمارات توقيع اتفاقية فى شهر يناير/ كانون الثانى الماضي، تم مـن خلالها الاعلان بطولتين مشتركتين تحمل الأولى اسم كاس السوبر التى تجمع العربي بطل كاس أمير قطر 2023، بالشارقة بطل كاس رئيس دَوْلَةٌ الإمارات فى العام الماضي، بينما تحمل الثانية مسمى درع السوبر، وتجمع الدحيل حامل لقب النسخه الاخيره مـن الدورى القطري، مع شباب الاهلي بطل الدورى الإماراتي 2022-2023.

ومن المنتظر ان يحظى السوبر القطري الإماراتي بمتابعة كبيرة على مستوى البلدين، فى اثناء وصف المنافسه بواحدة مـن الأفكار الاستراتيجية التى تسعى الي تعزيز التعاون الرياضي المشترك بين البلدين، مع تبادل الخبرات فى اثناء امتلاك الانديه القطرية والإماراتية عديد اللاعبـين العالميين.

الدحيل يبحث عَنْ التعويض مـن بوابة درع السوبر القطري الإماراتي

يحاول الدحيل الي الظفر بلقبه الاول اثناء العام الحالي، فى اثناء معاناة النادي على الساحة المحليه، حيـث تنازل بصورة مبكرة عَنْ لقبه فى دورى نجوم إكسبو، إثر تحقيقه نتائـج مخيبة للآمال، جعلته يأتي المركـز السادس على سلم ترتيـب النسخه الحالية برصيـد 25 نقطه، بفارق 18 نقطه كاملة خلف السد المتصدر.

وسقط النادي القطري فى العام الحالي تحت وطأة ضغوط كبيرة، بعد المستجدات التى طرأت على هيكلة النادي، سواء على مستوى اللاعبـين المحترفين أو الأجهزة الفنية، بعد إقالة الأرجنتيني هيرنان كريسبو، وتعيين الفرنسي الخبير كريستوف غالتييه المدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي، مـن دون ان تشهد النتائج تحسنًا، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، فغادر النادي بطوله دورى أبطال آسيا مبكرًا مـن دور المجموعات، بعدما كان قد جاء الي الدور نصف النهائى فى النسخه الماضية 2022 للمرة الأولى فى تاريخه، حيـث كانـت ابرز نتائجه بلوغ الدور ربع النهائى ثلاث مرات جاء الى، أعوام 2013 و2015 و2018.

اما على الصعيد المحلي، فقد تجسدت معاناة الدحيل فى النسخه الحالية مـن الدورى القطري دورى نجوم إكسبو، بفترة فراغ عاشها على مستوى النتائج، بين نهاية مرحلة الذهاب وانطلاقة العودة، حيـث عجز عَنْ تحقيق الفـوز فى ثماني مباريات متتالية، تلقى خلالها خمس خسائر، الامر الذى ساهم بشكل كثير فى تنحيه عَنْ سباق البطولة، وحتى عَنْ إمكانية الوصول الي مقعد آسيوي عبر بطوله الدورى، وهي الوضعية التى لم يعرفها النادي الذى هيمن على المنافسة المحليه رفقة السد فى المواسم الثلاثة عشر الماضية، فارضًا نفسه رقمًا صعبًا، بعدما توج بطلًا للدوري فى ثماني مناسبات مواسم: 2010-2011، و2011-2012، و2013-2014، و2014-2015، و2016-2017، و2017-2018، و2019-2020، و2022-2023، فبات شريكًا فى وصافة سجل الأبطال رفقة الريان، خلف السد الأكثر تتويجًا بالالقاب فى 16 مناسبة، ناهيك عَنْ وجوده الفاعل على مستوى باقي الالقاب المحليه، حيـث توج بلقب كاس الأمير 4 مرات وكأس قطر مرتين.

الفرنسي كريستوف غالتييه قبل مباراة درع السوبر القطري الإماراتي (Duhailsc.qa) ون ون wiinwin

ولم تفت كبوة العام الحالي فى عضد الدحيل، مستحضرًا شخصية البطل فى مواجهه السد متصدر ترتيـب الدورى فى الجولة العشرين مـن الدورى، فرغم احتلاله المركـز السادس البعيد عَنْ المنافسة، فإنه ساهم فى إحياء صراع البطولة، عندما ألحق الخسارة بالسد بثلاثة اهداف لهدف، موقفًا رصيده عند النقطة 43، فاتحًا الأبواب امام المطاردين، خصوصًا الغرافة ثاني الترتيب بفارق نقطتين، لفرض واقع تنافسي جديد.

تلك الصحوة لبطل الدورى القطري، ساهمت فى بث أجواء جديدة قبل مواجهه درع السوبر الإماراتي امام شباب الاهلي دبي، وفق طموح كثير لفريق المدرب كريستوف غالتييه بالتتويج بالالقاب المستحدث، الامر الذى سيشكل دافعًا معنويًّا كثيرًا نحو المستقبل، خصوصًا على الصعيد المحلي، بانتظار بداية تحدي لقب كاس الأمير مـن اجل الظفر بها واصطياد عصفورين بحجر واحد، أهمهما تأمين مقعد دورى أبطال آسيا للنخبة فى العام القادم 2024-2025، الي جانب ضمان عدم الخروج مـن العام الحالي مـن دون بطوله، للتأكيد على عودة النادي الذى دأب الوجود على المنصات.

ويدرك الدحيل ان مهمته لن تكون سهلة امام منافس صعب المراس، بحجم شباب الاهلي الطامح هو الآخر لدخول تاريخ درع السوبر القطري الإماراتي كبطل لنسختها الأولى.

ويدخل شباب الاهلي المنافسة بصفته بطلًا فى الدورى الإماراتي اثناء نسخته السابقة 2022-2023، وهو البطولة الثامن للفريق تاريخيًّا، الي جانب نسخ الأعوام: 1974-1975، و1975-1976، و1979-1980، و2005-2006، و2008-2009، و2013-2014، و2015-2016، ليكون وصيفًا لسجل الأبطال بعد فريق العين، كَمَا إنه حمل لقب كاس رئيس دَوْلَةٌ الإمارات فى عشر مناسبات جاء الى، آخرها فى العام 2019، بالإضافة الي خمسة بطولات فى كاس السوبر الإماراتي كان آخرها عَامٌ 2018.

وعلى صعيد النسخه الحالية مـن الدورى الإماراتي، فإن حظوظ شباب الاهلي بالاحتفاظ بالالقاب تبدو صعبة، فى اثناء ابتعاده بفارق 11 نقطه عَنْ المتصدر الوصل، قبل ثماني جولات مـن نهاية البطولة، لكنه حاضر على مستوى بطولات كاس رئيس دَوْلَةٌ الإمارات، بعدما جاء الي الدور نصف النهائى.

المنافسة بين فريقى الدحيل وشباب الاهلي، اللذين يضمان نجومًا مـن العيار الثقيل محليًّا وعالميًّا، ستكون على أشدها مـن اجل دخول تاريخ درع السوبر القطري الإماراتي، فى اثناء جهوزية فنية ومعنوية كبيرة لكليهما قبل صافرة بداية التحدي الكبير.

السابق
الصحافة البريطانية تواصل هجومها الحاد على صلاح
التالي
فرحة جماهير العربي بعد التتويج بلقب السوبر القطري الإماراتي