استطاع فريق مغمور الوصول الي 36 انتصارًا متتاليًا، فى رقم يتجاوز يبدو انّ مجموعه الهلال السعودي التى حققها اثناء الفتره الماضية وما زالت مستمرة؛ الي جاء “الزعيم” الي 33 فـوزًا متتاليًا حتـى الان، ليغدو النادي الأكثر حَصَدًا للانتصارات المتتالية على مستوى العالم.
ولجأ هذا النادي المغمور الي تصرف غريب للحفاظ على سجل انتصاراته المتتالية والوصول الي الرقم 36، اى أعلى بثلاثة انتصارات مـن مجموعه “الزعيم”.
ويبدو انّ مجموعه الهلال السعودي والإنجاز التاريخي الذى حققه فى الأسابيع الماضية بتحطيم الرقم القياسي العالمي لعدد الانتصارات المتتالية، بدأ يمثل هاجسًا للعديد مـن الفيق وليس الكبيرة منها فحسب.
فريق أركاداغ التركماني، قد يدخل فى خانة هذه الانديه المغمورة التى يغريها هاجس سحـب البساط مـن تحت أقدام “الزعيم” وارتقاء سدة العالميه والشهرة عمومًا، لكنه لجأ لطريقة فيها مـن الغرابة الشيء المزيد.
فريق أركاداغ التركماني يهدد مجموعه الهلال التاريخية!
وتحققت مجموعه الهلال التاريخية فى عالم كرة القدم فى 13 آذار/مارس المنقضي، بعد ان فاز على ضيفه الاتحاد بنتيجة (0-2)، فى عودة ربع نهائى بطوله دورى أبطال آسيا؛ لتصل مجموعه انتصارات “الزعيم الأزرق” الي 28 فـوزًا متتاليًا عبر كل المسابقات، ووصلت هذه السلسلة حاليًا الي الرقم 33.
ورأت مجموعه الهلال النور بعدما استطاع أزرق العاصمة بقيادة مدربه البرتغالي جورجي جيسوس تحطيم الرقم العالمي، المُسجل فى موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية باسم فريق ذا نيو ساينتس الويلزي، الذى حَقَّق 27 انتصارًا متتاليًا عبر كل المسابقات فى عَامٌ 2016.
وبمقارنة مجموعه الهلال مع أركاداغ الذى حَقَّق 36 انتصارًا محليًا متتاليًا فى مجموعهٍ لا تزال مستمرّة، نلحظ انّ أحقية الهلال لا ضبابية تشوبها، كونها جاءت عبر جميع المنافسات، على عكس النادي التركماني الذى حَقَّق ما حققه فقط على الصعيد المحلي؛ إذ تشير اخبار الي ان سلسلته تشوبها خسارة مباراتين مع فريقين أجنبيين.
فريق غير قابل للخسارة!
ويرى مراقبون ان هناك حالة مـن الغرابة والغموض تحيط بفريق أركاداغ الذى تأسس العام الماضي فقط، واكتسب اسمه مـن لقب الرئيس السابق قربان قولي بردي محمدوف؛ إذ لم يسبق له ان خسر اى مباراة، وتوّج بلقبي الدورى والكأس فى موسمه الأوّل.
ويشكك متابعون فى نتائـج النادي القياسية محلّيًا، حيـث يعجز الجميع عَنْ مجاراة فريق أركاداغ اى البطل الحامي، وهو لقب الرئيس السابق الذى حكـم البلاد لـ15 عَامًٌا.
ويعد مـن ابرز الأسباب التى تفسر عدم وجود اعتراف بسلسلة أركاداغ كَمَا حدث فى مجموعه الهلال (على اعتبار تسجيله عَدَّدَ انتصارات أكثر رقمياً) أو قائمة الانديه الأكثر تحقيقًا للانتصارات المتتالية، هو حالة شطب غريبة لخسارتين فى مباراتين وديتين للفريق امام شاختار ودنبيرو الأوكرانيين بنتيجتي 0-1 ضوء مباراتين وديتين فى شباط/ فبراير الماضي، إذ لا يوجد اى أثر للنتيجتين على موقع الاتحاد التركماني، إذ ذكرت اخبار انّ السلطات الرياضية فى البلاد أزالت جميع المراجع التى تُشكّك فى حالة أركاداغ كقوة كرويّة خارقة، ويعود ذلك لارتباط اسمه بالرئيس السابق ومكانته.
وعلى الرغم مـن أرقامه الخارقة محليًا، يُعاني فريق أركاداغ على صعيد جذب الجماهير؛ إذ حضر نحو 200 مشجّع فقط المباراتين الأخيرتين امام أهال، بطل العام الماضي، وألتين أسير، حامل الرقم القياسي بعدد الالقاب (8) فى الْمَلْعَبُ الجديـد الذى يتّسع لـ10 آلاف متفرّج، علمًا ان التذاكر تُقدّم مجانًا.
وبعد تسجيله 83 هـدفًا فى 24 مباراة ضوء الدورى اثناء العام الماضي، واصل أركاداغ نجاعته الهجومية الخارقة وسجّل 25 هـدفًا فى 5 مبارياتٍ هذا العام.
عشوائيات كثيرة تقبع فيها الكرة التركمانية المنغلقة عمومًا، وهو ما يفسّر تخبّط منتخبها فى مراكز متراجعة ضوء ترتيب المنتخبات الذى يصدر عَنْ الاتحاد الدولى (فيفا)، إذ تحتل المركـز 143 مـن 210.
أكبر مجموعه انتصارات متتالية فى تاريخ كرة القدم
- 33 فـوزًا: الهلال (السعوديه) عَامٌ 2024
- 27 فـوزًا: ذا نيو سينتس (ويلز) عَامٌ 2016
- 26 فـوزًا: أياكس (هولندا) موسـم 1971-1972
- 25 فـوزًا: أياكس (هولندا) عَامٌ 1955
- 24 فـوزًا: كوريتيبا (البرازيل) عَامٌ 2011
- 23 فـوزًا: بايرن ميونخ (ألمانيا) فى 2020
- 22 فـوزًا: ريال مدريد (إسبانيا) فى 2014
- 21 فـوزًا: مانشستر سيتي (إنجلترا) فى 2020-2021، رينجرز (إسكتلندا) عَامٌ 2013.
