اكتست عداوة برشلونه وباريس سان جيرمان على مباريات الفريقين، وأصبحت إحدى كلاسيكيات دورى أبطال أوروبا فى العقد الأخير، حيـث تواجه الناديان 5 مرّات فى الأدوار الإقصائية المتنوعة، فى سيناريوهات هيتشكوكية ونتائج غير متوقّعة.
فى نسخة العام الحالي (2023-2024) سيلتقي الناديان للمرة السادسة فى إقصائيات الأبطال، حيـث ينزل الـ(بلوغرانا) ضيفًا ثقيلًا على باريس سان جيرمان فى ملعبه (حديقة الأمراء) أمسية غدٍ الأربعاء 10 أبريل/ نيسان، لحساب ذهاب ربع النهائى.
حظيت مباريات البلوغرانا وباريس سان جيرمان بثقل فنّي وتكتيكي كثير، لكنها أيضًا تميّزت بالعداوة الواضحة بين الناديين خارج الْمَلْعَبُ، بينما الشرارة التى أشعلت فتيل الحرب، هى تعاقد النادي الفرنسي مع نيمار مـن برشلونه صيف 2017.
عداوة برشلونه وباريس | 2017 البداية الحقيقية
لم يكن يتخيل اى متابع لكرة القدم ان يقرر نيمار الرحيل عَنْ برشلونه، فكان النادي الكتالوني واللاعب على حد سواء فى أوج العطاء والتألق، إذ حَقَّق البلوغرانا 5 بطولات تاريخية عَامٌ 2015 مـن بينها دورى أبطال أوروبا.. غير انّ النادي الباريسي دفع قيمة الشرط الجزائي فى عـقد اللاعب (222 مليون يورو) وحصل عليه بكل يسر، ليبدأ العداء بين الناديين.
فى 2018، كان لاعـب وسـط باريس سان جيرمان، ماركو فيراتي واثقًا مـن الانتقال الي العملاق الكتالوني بعد ان اتفق معه على كل البنود الشخصية، لكن باريس امتنع عَنْ استكمال المفاوضات، لتنهار الصفقة فى مراحلها الاخيره.. هنا تأججت العداوة أكثر.
لكن، يعتقد محللون انّ عداوة برشلونه وباريس سان جيرمان قد بدأ منذ عَامٌ 2014، عندما رفض النادي الفرنسي السماح للاعبيه البرازيليين تياغو سيلفا وماركينيوس بالانتقال الي النادي الإسباني، لا سيما مع تصريحـات اللاعبـين بالرغبة فى الرحيل.
فى 2016، أثار برشلونه حفيظة رئيس باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، حينما غيّر الراعي الرئيسي للقميص مـن شركة الخطوط الجوية القطرية الي راكوتين، فى خطوة وصفها محللون بأنها عاملًا هامًا فى عداوة برشلونه وباريس.
فى 2019، حاول برشلونه بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة التعاقـد مع لاعـب وسـط باريس سان جيرمان، أدريان رابيو، لكن النادي الباريسي أخفق كل محاولات الـ(بارسا) بوضوح ليرحل اللاعب فى نهاية المطاف الي يوفنتوس الإيطالي.
الحادثة الأبرز بين برشلونه وباريس سان جيرمان على الإطلاق، تعود الي عَامٌ 2017 فى ثمن نهائى دورى أبطال أوروبا، حينما انتصر باريس فى الذهاب (0-4) وعوّض “البرسا” فى العودة لينتصر (6-1) فى اشهر مباريات الريمونتادا بتاريخ المنافسه.
بعد هذه المباراه تحديدًا، تعاقد باريس سان جيرمان مع نيمار -مهندس الريمونتادا- وتعاقد أيضًا مع موهبة (لا ماسيا) الواعد تشافي سيمونز، كَمَا منع الباريسي صفقات عديدة أرادها البلوغرانا، مثل رابيو وفيراتي، بينما يبدو انّه ردًا على الخسارة.
مسلسل استقطاب باريس سان جيرمان لنجوم النادي الكتالوني تواصل فى 2021، حينما تعاقد مع افضل لاعـب فى العالم 8 مرّات وأسطورة النادي الأزلية، ليونيل ميسي، فى خطوة ارتفعت العداء بين الفريقين أكثر مـن الوضع الطبيعي.
أمّا فى 2022، فقد اتضح ان مسارات الفريقين لا تتقاطع أبدًا، حيـث عارض النادي الفرنسي مشروع بطوله دورى السوبر الأوروبي المنشقة عَنْ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بينما ان رئيس البلوغرانا خوان لابورتا أحد الداعمين الرئيسيين لها.
